في صباح يوم أمس الخميس 9 مارس 2017 استفاقت تونس على خبر وفاة الممثلة خديجة بن عرفة عن عمر يناهز 66 سنة بعد صراع مع مرض القلب وبالرغم من الرحيل الأخير ستظل خديجة بن عرفة في الذاكرة والقلب.
رحلت الفنانة القديرة وبقيت قيمتها الفنية راسخة ومكانتها الإنسانية خالدة وهو ما انعكس بشكل ملحوظ في عبارات الرثاء والدعاء التي انهالت على روحها بكل أسف وحب... بدأت خديجة بن عرفة مسيرتها الفنية منذ ستينيات القرن الماضي في الإذاعة والمسرح وشدت الانتباه في العديد من الأعمال بالأبيض والأسود على غرار «أمي تراكي»، «عمتي عيشة راجل»...
وجاءت عبارات الرثاء الحزين والدعاء الخاشع في وداع خديجة بن عرفة لتكون بمثابة توثيق لمكانة الراحلة في قلوب محبيها الذين شدهم حضور هذه الفنانة بما قدمته على الشاشة الصغيرة من أعمال خالدة.
لم تكن خديجة بن عرفة بالنسبة لجمهورها مجرد فنانة مبدعة وهبت حياتها للفن، بل كانت قريبة من القلوب حيث كثيرا ما تتماهي الشخصية الخيالية بالواقع إلى حدّ بعيد بفضل تلك التلقائية والعفوية التي تطبع بها خديجة بن عرفة الشخصيات التي تتقمصها...
من المسلسلات التي أبدعت فيها خديجة بن عرفة : «الخطاب على الباب» ،»حكم الأيام»،»منامة عروسية» ،»قمرة سيدي المحروس» ،»حسابات وعقابات» ،»عودة المنيار»،»أمواج»و»الحصاد»، «نواصي وعتب»، «ليالي البيض»،»عاشق السراب»... كما كانت ضيفة شرف في «مكتوب 2» وسيتكوم «بنت أمها 2».
في رحيل خديجة بن عرفة لا يسعنا سوى وداع الفنانة القديرة بأحرّ العبرات وأصدق العبارات مستودعين إياها ذاكرة الجماهير وحفظ السماء...