في الدورة الأولى من «ملتقى كلمة ورأي» بالقيروان: احتفاء بالمبدعين وتكريم للشعراء ...

تعيش عاصمة الاغالبة القيروان، ايام 1 و2 و3 مارس على ايقاع التظاهرة الشعرية والادبية كلمة ورأي، التي تنظمها الجمعية الوطنية لاحباء المبدع بالقيروان، بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية، وبمشاركة نخبة من الشعراء والنقاد، والمهتمين بالشان الادبي والثقافي.

هذه التظاهرة التي ستدور فعالياتها بالمركب الثقافي أسد بن الفرات، ستطرح على المشاركين جملة من المواضيع المتعلقة بواقع الشعر في الظرف الراهن، وستهتم باثارة اسئلة تترقب اجابات، ربما انشغل عنها النقاد برصد ظواهر اخرى في شعرنا الحالي ولكنها لا تمنعنا من الكلام عن الحركة الشعرية ببلادنا على اختلاف مدارسها وتياراتها وتجاربها المتنوعة، التي سيتم التاكيد على اهميتها خلال هذه الدورة، وبالتالي المساهمة في اعادة مكانة ديوان العرب ضمن المنظومة الثقافية، حيث أن الشعر اليوم يكاد يكتب لنفر قليل من المهتمين به، ولم يعد القارئ العادي متجاوبا معه أو مشاركا فيه، ونتيجة لذلك بدأ الاهتمام بالشعر يتقلص تديرجيا، واتسعت الهوة بين الشاعر والمتلقي الذي لم يعد يجد في بعض القصائد الشعرية ما يعبر عن مشاغله، وهمومه، وطموحاته المستقبلية، وهذه الاراء والانطباعات تبدو مشروعة في

ضوء واقع الشعر التونسي المعاصر، والمحدث جدا على اختلاف اشكاله والوانه، ومضامينه وتعدد انتماءاته الفكرية واتجاهاته التعبيرية والاسلوبية، بعد أن صارت بعض القصائد اليوم، ضربا من العبث والهامشية والتسطح الفكري، وهي خصائص اعتقد اصحابها خطأ أنها ملامح الحداثة في الشعر، غير انه وفي المقابل تطالعنا انتاجات شعرية اخرى تعكس اصالة صاحبها وقدرته على الابتكار والابداع، ومهارة شاعرية تمكنه من مخاطبة وجدان المتلقي، وتحريك احاسيسه بلا واسطة، وبحرية وعفوية، وهي اعمال شعرية ذات قيمة فنية ولغوية، وتتمتع بكل خصائص القصيدة فنيا وجماليا، ومساهمة في التخفيف من حدة الصراع في نفس الانسان، وهو يعاني من هموم مبهمة حينا وصريحة واضحة حينا اخر، وهي قصائد تحمل هموم عصرها محاولة تحطيم مختلف القيود والحواجز وتخطي العقبات مستشرفة المستقبل بكل تفائل وطموح...

وسيتضمن برنامج الدورة الأولى، لملتقى كلمة و رأي عديد الفعاليات التي تجمع بين القراءات الشعرية، والانشطة الفكرية والموسيقية من ذلك وخلال اليوم الاول وبعد تكريم الشاعرين محمد الهادي الجزيري، وراضية كامل، على ايقاع معزوفات موسيقية للفنان العراقي محمد زكي درويش، الفقرة الشعرية الاولى بمشاركة عدد هام من الشعراء من تونس والجزائر وليبيا، ليتواصل وخلال سهرة اليوم الاول موعد جمهور الملتقى مع الكلمة واللحن بالمركب الثقافي اسد بن الفرات.

وفي اليوم الثاني تنطلق ورشة النقد باشراف الاساتذة، حاتم السالمي وعبد الرحيم الماجري وابراهيم الدرغوثي، ثم مداخلة الاستاذ خليفة المطيري حول: الاستعارة الحية ودورها في تشكل زمن الشعر، وخلال الفترة المسائية المصافحة الموسيقية الثالثة، عدد من القراءات الشعرية للشعراء الضيوف.

وتختتم فعاليات الدورة الاولى لملتقى كلمة ورأي، بتقديم لوحات الرسام علي اولاد أحمد، في قراءة تشكيلية للقاص الجوائري بشير الونيسي، ثم قراءة البيان الختامي وتلاوة تقرير لجنة التحكيم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115