وبالتعاون مع كلية الاداب والعلوم الانسانية بصفاقس بفلسطين في تظاهرة «فلسطين من الوعد الى الميثاق» وذلك اليوم 20 وغدا 21 جانفي.
لأن 2017 يشكّل علامة بارزة في الذاكرة الفلسطينية.لانها تؤرخ لمرور مائة سنة على صدور وعد بلفور(2 نوفمبر 1917 ). وتلفت نظرنا لانقضاء سبعين عاما على القرار الدولي الذي كرّس تقسيم فلسطين (29 نوفمبر 1947 ). كما أنّ سنة 2017 هي أيضا ذكرى العشريّة الخامسة لهزيمة حرب جوان 1967 والعشريّة الثّالثة لانتفاضة الحجارة (1987)
لإنّ هذه المحطّات في التّاريخ الفلسطيني تخلّلتها عدّة أحداث ارتبط بها البعض مباشرة في حين كانت للبعض الآخر ارتباطات غير مباشرة. ولكن أثّثت كلّ هذه الأحداث لمسار تاريخي انخرطت فيه عدة فئات اجتماعية بمنظماتها وأدواتها السّياسية والاجتماعيّة، وسطّرت لحظات لا تزال تفعل وتؤثّر في الذّاكرة الفلسطينيّة والعربيّة تكون التظاهرة.
و تفتتح تظاهرة «فلسطين.. من الوعد إلى الميثاق» فعالياتها بمعرض لرسوم ناجي العلي على الخشب والبلور من إنجاز باحثين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية طارق القيزاني ورحمة ثابت لوحات ينطبق عليها مقولة ناجي العلي «متهم بالانحياز، وهي تهمة لا أنفيها، أنا منحاز لمن هم «تحت» لوحات عن الثورة والارادة والحرية لوحات لرواد التظاهرة ليتنفسوا عبق الحرية.».
في البرنامج ايضا العديد من المداخلات العلمية حول “القضية الفلسطينية.. في ظل الحراك العربي والدولي” ومدى تعامل التونسي معها، يؤثثها ثلة من الباحثين ويكون برنامج التظاهرة كالتالي:
اليوم 20 جانفي يكون الافتتاح في التاسعة صباحا بكلمة للاستاذ رضا مقني رئيس الجمعية الوطنية للباحثين الشباان في التاريخ ثم كلمة للسيدة ربيعة بلفقيرة المندوب الجهوي للشؤون الثقلافية بصفاقس فمداخلة للاستاذ عبد الحميد الفهري مدير مخبر المغرب العربي، بعد الكلمات الترحيبية تنطلق المكداخلات العلمية و اولها مداخلة الاستاذ عبد المجيد الجمل « القضية الفلسطينية في ظل الحراك العربي والدولي» فمداخلة بعنوان « العمران المتعدد» للطفي العباسي، ثم يقدم الباحث ناجي كشيدة مداخلته ّالتفاعل التونسي مع القضية الفلسطينية 1936-1948».
الحصة المسائية تنكون بطعم السينما والرائحة الزكية لدماء الحرية التي تسيل في كل شبر من أرض فلسطين، ولقاء مع السينما وتحديدا الفيلم الروائي المتميز «مملكة النمل» للمخرج التونسي شوقي الماجري، الفيلم بطلته السورية صبا مبارك والاردني منذر روابحة.
وفي اكثر من تصريح اشار مخرج العمل إلى إن إنجاز الفيلم استغرق مدة اقتربت من ثمان سنوات، نظرا لإحجام معظم المنتجين العرب عن تمويل فيلم تدور أحداثه بالكامل في مدن فلسطينية ويظهر معاناة عدد من الأسر الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وتدور أحداث الفيلم في إطار واقعي ويسترجع وقائع تاريخية حول الزوجين الشابين جليلة (صبا مبارك) وطارق (منذر روابحة) اللذين يعانيان من قمع المحتل الإسرائيلي على مدار 12 عاما بسبب انخراطهما في صفوف المقاومة، حيث يتعرض كلاهما للسجن والتعذيب، كما يستشهد ابنهما الذي لم يتجاوز الحادية عشرة برصاصة مباشرة ردا على إلقائه الحجارة على مدرعات إسرائيلية في مدينة القدس.
وبينما يقدم الفيلم الكثير من المشاهد التي تصور اشتباكات مباشرة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن المشاهد الرومانسية التي تدور في كهوف جبلية واسعة وممتدة تحت الأراضي الفلسطينية تظل أبرز ما يميزه عن غيره من الأفلام التي تناولت القضية ذاتها، وفي قاعة الاجتماعات بنزل طينة سيكون لزوار تظاهرة «فلسطين من الميثاق الى المقاومة» لقاء مع فيلم متميز تقنية وصورة وأدء ممثلين.
اما غدا السبت 21جانفي فيكون الموعد مع بقية المداخلات العلمية مع «دور الاسرى في المشروع الوطني الفلسطيني من خلال صياغة وثيقة الاسرى» لخالد الزواري من فلسطين، فشهادات شفوية عن حرب لبنان 1982 ثم اختتام التظاهرة المخصصة لجزء من تاريخ المقاومة الفلسطينية.