في مدينة قعفور وتحديدا المركز الدولي للفن الرابع المولود الثقافي الخاص الاول والوحيد بولاية سليانة يكون الموعد مع تظاهرة ايام الابداع التي تنطلق صبيحة اليوم 19جانفي وتتواصل الى غاية 21جانفي ثلاثة ايام من الابداع والإمتاع تحضر فيها كل الفنون.
وفي تصريح لـ«المغرب» أشارت مديرة المركز الدولي للفن الرابع بقعفور ان الفضاء الوليد الذي اقيم بإمكانيات خاصة هو حلم لجمع شتات ابناء المدينة حلم ليكون لهم فضاؤهم الخاص ليبدعوا و يعرفوا بمبدعي مدينة قعفور تلك المدينة التي تزخر بالطاقات المتميزة في كل المجالات .
وأضافت محدثتنا ان المركز افتتح نشاطه في ماي 2016 اي منذ اشهر ولكنه تمكن من اقامة ثلاث تظاهرات كبرى توجهت لاطفال المدينة فهم المحرومون من الابداع ومن حقهم ان يكون لهم فضاء ثقافي يمارسون فيه بعض الحلم والأمل، وفي قعفور خرجوا من جدران الفضاء الى ارياف المدينة بتظاهرة الفن للجميع تلك التظاهرة التي ادخلت البهجة الصادقة على قلوب الاطفال المتعطشين للفنون.
وأشارت محدثتنا ان تظاهرة «ايام الإبداع هي التظاهرة الرابعة التي ينجزها الفضاء في ظل أشهر قليلة، وسيكون لرواد المركز لقاء صبيحة اليوم مع نادي السلام بالمقهى الثقافي للمركز في التاسعة صباحا أما مساء سيكون الموعد مع تربص في «الرقص اللاتيني» أما غدا الجمعة 20 جانفي فموعد مع تربص «فن الممثل» مع فارس المسعودي وتربص لbboying delhak أما يوم السبت 21 جانفي فهناك تربص في الصورة الفوتوغرافية مع نور جلولي صباحا وفي المساء لقاء مع الفن السابع وعرض لشريطين سينمائيين الاول للاطفال بعنوان «اسما» والثاني للكبار the legend of the hidden temple لتختتم بعدها التظاهرة الموجهة لاطفال قعفور وكهولها.
فقعفور مدينة للمبدعين هي مدينة للنضالات ايضا وهي مدينة الشهيد نبيل بركاتي، قعفور مدينة الشعراء والمسرحيين والسينمائيين مبدعون ينقصهم بعض التحفيز ومكان يجمعهم ليبرزوا ويبينوا اختلافهم للجميع وأكدت هدى الرزقي انهم يسعون لتكوين اكاديمية مصغرة تدرّس كل الفنون، كما أنها أثثت مكتبة صغيرة داخل الفضاء لتشجيع الاطفال على المطالعة والمصالحة مع الكتاب.
وفي تصريحها اشارت مديرة المركز الدولي للفن الرابع انهم حلموا وانطلقوا في العمل بإمكانيات خاصة ولكن الانشطة لم تنطلق بعد ولكنهم لازالوا ينتظرون دعم وزارة الشؤون الثقافية كما وعد الوزير في افتتاح سليانة مدينة للفنون ليتمكنوا من اتمام التجهيزات اللازمة للمركز خاصة وان الوزير اشاد بفكرة المركز وخصوصيته في برنامج تلفزي، وأكدت محدثتنا ان قعفور تفتقر الى دار ثقافة وبذلك المركز هو قبلة المثقفين منذ فتح ابوابها.
مع الاشارة ان دار الثقافة قعفور هي معلم تاريخي كان كنيسة اثناء الفترة الاستعمارية وبعد الاستقلال اصبح (مركز ثقافي) ومنذ 1994 بعد ان تعرض الى الحرق وهو مغلق ولم تتحرك اي سلطة بلدية لمحاولة اصلاح ما بقي من معلم تاريخي ومعماري متميز!!
ورغم قلة الدعم وعدم وجود الدعم فقد انتج المركز الدولي للفن الرابع اولى مسرحياته «صدفة» وهي مسرحية اخترنا ان تكون للأطفال وانطلقنا من حكاية شعبية من تراث الجهة والمسرحية لا كلام فيها هي صامتة فقط خاطبنا الاطفال بلغة الجسد والموسيقى عمل اردناه مختلفا وأردنا ان نوصل رسالة للطفل مفادها ان من اشياء صغرى يمكن بناء كبرى الاحلام على حد قول هدى الرزقي.
وأضافت مديرة المركز انهم بصدد التحضير لتظاهرة سينمائية في شهر فيفري يعرض فيها فيلم عن «نبيل البركاتي» شهيد المدينة، وأكدت انهم يعملون بموارد محدودة فقط ليوفروا الحق في الثقافة لأبناء «تيمسو»، او قعفور تلك المدينة التي تأسست عام 1902 على خط السكة الحديدية الرابط بين تونس وقلعة سنان دون نسيان تاريخها القديم لأنها بنيت الى جوار المدينة الرومانية وكل الحضارات تقريبا مرت على قعفور، هناك في «تيمسو» الكثير من المبدعين والكثير من الحالمين الذين ينحتون في صخر التصحر الثقافي، هم الحالمون بالثقافة للجميع يدفعهم امل ان الغد افضل ان توفرت ارادة الابداع والاختلاف يريدون لمدينتهم ان تكون مدينة ثقافية والمركز الدولي للفن الرابع اولى لبنات الاختلاف والحلم في مدينة «تيمسو».