في السنوات الست الأخيرة صدور أكثر من 288 كتابا عن الثورة في تونس

عرفت تونس خلال السنوات الست التي تلت الثورة، صدور 288 كتابا تعلقت مضامينها بالثورة التونسية، من بينها 202 كتابا باللغة العربية و86 مؤلفا بلغات أجنبية، وفق ما أعلنت عنه كاهية مدير المصالح الفنية بدار الكتب الوطنية سمية اليحياوي، خلال مائدة مستديرة حول

« الثورة والنشر » نظمتها دار الكتب الوطنية بمقرها بالعاصمة بعد ظهر أول أمس.

وذكرت اليحياوي في مداخلة لها بعنوان « كتب الثورة التونسية والربيع العربي من خلال رصيد الكتب في المكتبة الوطنية بين سنتي 2011 و2016 أن كتب الثورة في تونس عرفت ذروتها في سنة 2011 بصدور 103 كتب تتوزع بين 62 كتابا باللغة العربية و41 كتابا بلغات أجنبية، مشيرة إلى أن مجموع المؤلفات المنشورة بشكل عام في تونس بين سنتي 2010 و2016، يفوق 10500 إصدار من بينها حوالي 8 آلاف كتاب باللغة العربية.

وتصدرت تونس قائمة البلدان التي أصدرت مؤلفات حول الربيع العربي بـ 288 كتابا من ضمنها 148 كتابا باللغة العربية مقابل 87 عنوانا بلغات أجنبية، تليها لبنان بـ 41 مؤلفا ثم فرنسا بـ 35 إصدارا، وفق المصدر ذاته.
وتتعلق أهم المواضيع المطروحة في مختلف هذه الكتب بالثورة والانتقال الديمقراطي، والإعلام والثورة المضادة وحرية التعبير، فضلا عن مذكرات وتراجم خاصة بالمساجين واللاجئين السياسيين، ودراسات حول فترة ما بعد الثورة (اقتصادية، اجتماعية، سياسية، بطالة وتشغيل...)، كما طرحت بعض الإصدارات مواضيعَ متصلة بالإخوان المسلمين والتطرف الديني، إلى جانب صدور كتب تتضمن أشعارا حول الثورة التونسية.

ومن جهته لاحظ رئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد صالح المعالج أن الناشرين التونسيين حاولوا مواكبة الزخم الكبير من المؤلفات، لكنهم لم يقدروا على مواصلة عملهم بسبب ما اعتبره « ضعف الإمكانيات المالية » التي حتمت على دور النشر التقليص في عدد الكتب الواردة عليها لنشرها، مضيفا أن « الكتب التي لم تر النور لا يعني أنها غير صالحة للنشر ».

وقدم المعالج أرقاما تتعلق بتزايد طفيف لدور النشر بعد الثورة، حيث ارتفعت بنسبة 15 بالمائة أي ارتفع عددها من 120 دار نشر قبل 14 جانفي إلى 140 دار نشر بعد هذا التاريخ. أما عن دور النشر الناشطة جدا، فقد أبرز أنها بلغت 55 دار نشر بعد أن كانت في حدود 40 .

وأبرز أن عدد العناوين المطبوعة سنويا شهدت زيادة لا تقل عن 70 بالمائة، معتبرا أن الإشكال الذي يعيق عمل دور النشر في تونس، يظل متعلقا بمدى مواكبة تطور القطاع تأليفا ونشرا، وذلك لعدم وجود حوافز مالية وأخرى تشريعية تشجع الناشر على الاستثمار في هذا المجال، مستنكرا في هذا الصدد، عدم إدراج قطاع النشر ضمن مجلة الاستثمارات.

وأوضح أن الميزانية المخصصة للكتاب ضئيلة جدا، قائلا إنها لا تتعدى 23 ألف دينار لدعم الناشرين في المعارض العربية. واعتبر أن « قطاع النشر في وضع إفلاس حاليا »، وما على الدولة، وفق قوله، إلا دعم دور النشر لتطوير القطاع.

ويبقى تطوير القطاع، وفق المعالج، رهين تحفيز التونسيين على المطالعة، لافتا إلى أن 85 بالمائة من التونسيين لم يطالعوا كتابا خلال سنة 2015، أما عن المعدل العام للمطالعة في تونس، فقال إنه « لا يتجاوز دقيقتين سنويا لكل تونسي ».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115