في اليوم الثاني للمهرجان الدولي للشعر بتوزر: بين تفيوس وآدتوراس، للشعر طعم آخر...

في اليوم الثاني للمهرجان الدولي للشعر بتوزر، كانت الوجهة مدينة تمغزة المعروفة بواحاتها الجبلية، بعد الامسية الفكرية التي انتظمت بدار الثقافة بدقاش «تفيوس» وخصصت الجلسة العلمية التي ترأسها، الروائي ونائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين إبراهيم الدرغوثي، وتضمنت

جملة من المداخلات، للدكاترة عثمان بن طالب، ومحمد الصالح بوعمراني وسمير السحيمي من تونس وجلال خشاب، ويوسف بدبدة من الجزائر.

واهتمت بالمحور العام «الفضاء الشعري، توزر صوت الواحات والصحراء» للدورة 36 للمهرجان التي قال الكاتب العام لجمعية المهرجان الدولي للشعر وفي الكتاب الذي طبع بالمناسبة، وتضمن وإلى جانب التقديم لمدير الدورة الشاعر محمد بوحوش، ورئيس الجمعية الشاعر عادل بوعقة، أن من ابرز اضافاتها الانفتاح الواسع على بلدان غير عربية، مما اضفى على المهرجان أنواعا وخصوصية جعلته بالاضافة الى بعده الادبي، واسطة لتسويق المنتوج الثقافي والسياحي التونسي الى الخارج، والمراهنة على أن تونس ستظل بلد التسامح والتضامن وقبول الآخر، والانفتاح على جميع الثقافات الأخرى العربية، والأروبية والافريقية والاسياوية، والامريكية، إلى جانب تنوع فقراتها، حيث كانت فرصة لضيوف المهرجان، للتعرف على اعلام الجريد، ومعالمها السياحية والتاريخية، ومخزونها الثقافي والادبي، ومخزونها الثقافي والادبي، كجزء لا يتجزأ من الثقافة التونسية والعربية.

واليوم الثاني للمهرجان، وكما أشرنا سابقا، دارت فعالياته الصباحية بمدينة تمغزة، «آدتوراس» الرومانية، بين شلال المياه والواحاة الجبلية المعلقة، حيث انتظمت أمسية شعرية كبرى، لعدد هام من الشعراء الضيوف، وأيضا الشعراء، أصيلي الجهة، احتفاء بالكلمة الصادقة والمعبرة، التي تأتينا وكما أشار رئيس الجمعية الشاعر عادل بوعقة، من كل الأمصار، تطل علينا حاملة إرثا كونيا... وموسيقى مختلفة... لكنها تتغنى كلها بالانسان وبالحب... تتغنى بالكلمة وللكلمة. كيف لا وهذا الشاعر الفلسطيني سليمان دغش يقول:

الصحراء
تنظر في عيني على استحياء،
ثم يسافر كل منا في تيه
القهوة والفنجان
فيقابله قول الشاعر التونسي المولدي فرّوج
يأتي المطر
وينزّ من ريح الشمال
يروي الخبر
عطش الجنوب، فلا يقال
يبدو الحجر
شوكا إذا فقد الرمال.

والجدير بالذكر أيضا، أن اللقاء الشعري، الذي دارت فعالياته بمدينة تمغزة، كان فرصة أخرى لاحباء الشعر وللشعراء أنفسهم للاطلاع على تجارب شعرية مختلفة، يعالج البعض منها قضايا الحروب والارهاب والتطرف، في انحاء المعمورة، ولا سيما ببعض الدول العربية، فلسطين، سوريا، العراق وليبيا ومن هذه القصائد أيضا من تغنى فيها بجمال الطبيعة بجهة توزر حيث تقول الشاعرة السورية أحلام غانم في قصيدتها هي توزر:
هي (توزر).. كيف يقال ليست درة... من في هزيع الليل شعَّ حِسَانُها
قيل: اهبطوا... فوطأت أجمل جنّة... للفجر يعزف في السماء كَمَانُها...

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115