Print this page

اختتام مهرجان الوفاء لمسرح الهواية بقفصة: دورة أوفت بوعودها، رغم ضعف الإمكانيات المادية

اسدل الستار بمدينة قفصة على فعاليات النسخة الثالثة لمهرجان الوفاء لمسرح الهواية. بحضور عدد هام من المسرحيين والمهتمين بالشأن المسرحي بالجهة، وقد تضمن حفل الاختتام ، والذي انتظم بمركز الفنون الدرامية والركحية، ، تكريم ثلة من المسرحيين والمتوجين في المسابقة

الرسمية التي دأب المهرجان على تنظيمها، لمزيد تشجيع الجمعيات والمسرحيين على مزيد الابداع والانتاج المسرحي.

حيث أقرت لجنة التحكيم المتكونة من المسرحيين نصر الدين جلول رئيس، ومحمد ساسي القطاري، وكمال بوزيدي أعضاء. اسناد جوائز الدورة كالاتي: جائزة أفضل ممثلة لسنية غزال عن دورها في مسرحية «فوبيا» لجمعية الرهان للفنون الركحية بسوسة، والتي تحصلت ايضا على جائزة افضل نص، وجائزة أفضل ممثل لرضا قروي عن دوره في مسرحية «صبو والا ما صبوش» لجمعية محمد الحيدري للمسرح بباجة، وجائزة السينوغرافيا لمسرحية «هستيريا» لجمعية عيون المسرح بفندق الجديد. وفي السياق ذاته تم وفي التقرير الختامي التاكيد على مزيد العناية بمسرح الهواية، والاحاطة بالمسرحيين ودعمهم، إلى جانب دعم التظاهرات المسرحية، وتوفير الامكانيات المادية حتى تتمكن من تحقيق اهدافها، وايضا العناية بالنص المسرحي، بما من شأنه أن يساهم في انتاج اعمال مسرحية جادة وهادفة.

وقد نظمت هذا المهرجان جمعية مسرح الوفاء. بادارة الفنان المسرحي يوسف سليمان، وبدعم واشراف من وزارة الشؤون الثقافة، والمندوبية الجهوية بقفصة، وبمساهمة الشركة الجهوية للنقل -القوافل. واتصالات تونس. إلى جانب دعم وكما اشرنا مركز الفنون الدرامية والركحية الذي خصص مختلف الفضاءات لفعاليات الدورة، وتوفيره لمختلف الامكانيات المتاحة، وقد اكتسب هذا المهرجان الذي يحظى ايضا بمساندة الجامعة التونسية لمسرح الهواية، شرعيته من ثراء وتنوع الحركة المسرحية بجهة قفصة، التي اثرت المسرح التونسي وساهمت في بروز عديد التجارب والأسماء التي لا تزال حاضرة بقوة إلى الآن، والتي شهدت انطلاقتها الاولى من هذه الربوع، وما تزخر به شركات الانتاج المسرحي وفرق مسرح الهواية، بالاضافة إلى مركز الفنون الدرامية والركحية، وايضا من خلال العمل الدؤوب لجمعية مسرح الوفاء، التي تحدت خلال هذه الدورة مختلف العوائق لا سيما المادية منها والتي اصبحت تمر بها الجمعيات، وخاصة المسرحية منها، بعد اصدار قانون ضبط المعايير والاجراءات الخاصة لاسناد التمويل العمومي، والذي جاء به الامر عدد 5183 لسنة 2013 والمؤرخ في 28 نوفمبر 2013. والذي يرى اهل الثقافة والابداع، أنه قانون داعم للتهميش، واقصاء المبدعين ، لما يمثله من تكبيل للانتاج الثقافي والفكري والادبي، واثقال كاهل الجمعيات بتقديم حزمة من الوثائق، عند طلب الدعم المادي، وفي مقدمتها المعرف الجبائي أو «الباتيندا» والتي ينص القانون الجديد على توظيف مبلغ 30 دينارا شهريا عليها، تدفع إلى الخزانة العامة، والحال أن هذه الجمعيات لا تتلقى أي دعم، وليست لها موارد ولا مداخيل مالية.

وقد افتتحت فعاليات هذا المهرجان الذي حملت دورته الثالثة اسم فقيد المسرح المنصف السويسي اعترافا لما قدمه من جليل الخدمات لمسرح الهواية، بعرض لمسرحية ريش النعام لجمعية الشهاب المسرحي بمنوبة، كما تابع جمهور رابع الفنون، وخلال بقية ايام المهرجان عروض الجمعيات المسرحية المشاركة في المسابقة الرسمية وهي:

جمعية توزوروس: مسرحية عزيزة وعزوز، و جمعية مسرح الامل بباجة: «صبو والا ما صبوش» ، وجمعية الرهان للفنون الركحية بسوسة: مسرحية فوبيا، و جمعية مسرح المغرب العربي بقصور الساف: مسرحية نوار عشية، و جمعية عيون المسرح بفندق الجديد:

مسرحية هستيريا
واهتمت الندوة الفكرية، بمحور المرأة والمسرح، وقدم خلالها السيد محمد مرجان رئيس الجامعة التونسية للمسرح مداخلة في الغرض، في حين اشرف الفنان المسرحي محمد علي احمد على التربص التكويني في: فن الارتجال، وعلى غرار الدورات السابقة شمل التكريم الثنائي شكري السماوي وحاتم الغانمي، وهما من الوجوه المسرحية المعروفة بجهة قفصة ولهما اسهامات متعددة في اثراء وتنوع المشهد المسرحي، وانجاح التظاهرات الهامة والمتنوعة والتي تعنى بالخصوص برابع الفنون.

يوسف سليمان:مدير المهرجان
رغم الظروف الصعبة التي واجهتنا في البداية، وخاصة المتعلقة بالدعم المادي، تمكنا وبفضل تدخل عديد الأطراف، وخاصة المسرحيين والمبدعين، وايضا مركز الفنون الدرامية والركحية ادارة وتقنيين وعملة، من تنظيم هذه الدورة، التي حظيت ايضا بمساهمة المندوبية الجهوية للشؤون الثقافة وولاية قفصة، والجامعة التونسية لمسرح الهواية، ومخبر العفاس للطباعة والتصوير، وعديد الاطراف الاخرى التي ذكرت سابقا، حيث عملنا على اعداد برنامج تضمن عديد العروض المسرحية المدعومة من طرف وزارة الثقافة، في اطار المسابقة الرسمية لتشجيع فرق مسرح الهواية على مزيد الانتاج المسرحي، وتمكينها من المشاركة في الانشطة التكوينية، التي اردنا من خلالها دعم القدرات العلمية والتثقيفية للمسرحيين.

المشاركة في هذا المقال