مشروع “تونس مدن الفنون” يحطّ الرحال بسيدي بوزيد وقبلي وتوزر

يحطّ نهاية الاسبوع الجاري البرنامج الوطني للثقافة ” تونس: مدن الثقافة 2016-2017 ” في محطته الثالثة بولايات سيدي بوزيد وقبلي وتوز بعد أن انطلق السبت 17 سبتمبر من مدينة القصرين ثم بولايتي قابس ومدنين يومي 24 و 25 سبتمبر 2016
سيعطي وزير الشؤون الثقافية

محمد زين العابدين في مختلف هذه الزيارات الميدانية إشارة انطلاق البرنامج بتدشين ساحات الفنون لتكون ساحة مفتوحة امام كل الفنانين والمبدعين والمثقفين بالجهة ومحضنة لمشاريعهم وأعمالهم الثقافية المختلفة طيلة سنة كاملة خاصة مع توفير مستلزمات العمل الابداعي الثقافي التقني والفني لهم ..كما سيجري الوزير زيارات للعديد من المؤسسات الثقافية للاطلاع خاصة على النقائص سواء في مستوى وسائل العمل والتجهيزات والموارد البشرية المتوفرة ومدى مساهمتها في النهوض بالفعل الثقافي المحلي لكن يبقى الاهم الحوارات المفتوحة للوزير خلال لقائه بهياكل المجتمع المدني المهتمة بالثقافة والناشطين والمبدعين في المجال الثقافي بهده الولايات حول المشاغل الثقافية المحلية والوطنية لكن ستسجل زيارة الوزير الى ولايتي قبلي يوم 8 اكتوبر وتوزر في يوم 9 من نفس الشهر خصوصية اكبر باعتبار أن

الولايتين ستكونان مسرحا لعديد التظاهرات الدولية الكبرى قريبا .. فبولاية توزر نذكر خاصة المهرجان الدولي للشعر الذي ستعقد دورته الـ 36 من 24 إلى 27 نوفمبر القادم والمهرجان الدولي للواحات ، اما بجهة نفزاوة ودوز فستنطلق قريبا عديد التظاهرات الكبرى خاصة تلك المرتبطة بإنعاش السياحة الصحراوية .. مهرجان دوز العربي للفن الرابع في دورته 11 سيقام من 17 الى 20 اكتوبر الجاري وسيتم تكريم المبدع الراحل ابراهيم بن عمر ثم المهرجان الوطني للتمور بقبلي في دورته الـ 33 ايام 27 و28و29 نوفمبر 2016 بهيئة جديدة معينة من قبل السلطة الجهوية بالاضافة الى اكبر واعرق تظاهرة تهتم بثقافة الصحراء وهو المهرجان الدولي للصحراء بدوز في دورته التاسعة والاربعين من 13 الى 16 جانفي 2017 بهيئة مهرجان شهدت بعض التغيير مقارنة بالدورة الماضية وعينها الوالي السابق ايضا ..

وان شهدت مدينة دوز وبدرجة أقل باقي معتمديات ولاية قبلي حراكا ثقافيا مقبولا ما بعد 14 جانفي 2011 الا انه شهد سريعا تراجعا مهمّا وبقيت تقريبا الا التظاهرات الموسمية الكبرى، اما عن اهم مطالب المهتمين والمتابعين للثقافة بولاية قبلي فهي : مركز الفنون الدرامية والركحية المعطل منذ سنة 2013 رغم المطالب العديدة واحتجاجات اهل القطاع ومثقفي المنطقة ، معالجة الوضعية السيئة للبنية التحتية لعدد من دور الثقافة بالجهة و افتقادها خاصة للتقنيين والمختصين في تقنيات الاضاءة والصوت كذلك ادارة المهرجانات الدولية الكبرى التي تعينها السلطة الجهوية دون العودة لوزارة الشؤون الثقافية و يغيب عنها أهل الاختصاص الثقافي و الكفاءات الشبابية في الفنون والادارة الثقافية.. لكن يبقى السؤال الاهم والذي قد يطرح : أي ثقافة نريد اليوم وغدا ؟

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115