Print this page

أبرز أهداف دراسة للتصرف المستدام في الموارد المائية حماية واحتي تمغزة والشبيكة من الانجراف والحفاظ على منابع المياه

يسعى مشروع التصرف المستدام في المنظومات الواحية بتونس، الممول من قبل البنك الدولي، ضمن دراسة حول التصرف المستدام في الموارد المائية بواحتي تمغزة والشبيكة من ولاية توزر، الى حماية الواحتين من خطر الفيضانات عند نزول كميات هامة من الأمطار، وكذلك الحفاظ على منابع المياه لديمومة الموارد المائية.

وكانت وحدة التصرف المركزية لمشروع التصرف المستدام في المنظومات الواحية قدمت في بداية الأسبوع الحالي نتائج المرحلة الثانية من الدراسة لفائدة مجامع التنمية بواحتي تمغزة والشبيكة والاتحاد المحلي للفلاحين ومصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بغرض مناقشتها وابداء الرأي فيها، وفق ما ذكره المتصرف بالمشروع منير بن رمضان الذي بين أن الدراسة «تهدف الى ضمان حسن تدخل المشروع في الواحات الجبلية بولاية توزر فيما يتعلق بالموارد المائية، الى جانب مختلف التدخلات الأخرى المنجزة عن طريق المشروع».

وكانت المرحلة الأولى من المشروع أنجزت في النصف الأول من العام الجاري واهتمت بمنابع المياه وكيفية حماية الواحات من أضرار الفيضانات، في حين تهتم المرحلة الثانية الجاري اعدادها، بتنظيم الدورة المائية وإصلاح السواقي نظرا لتضرر السواقي بواحتي تمغزة والشبيكة عند نزول الأمطار، وتعمل الدراسة بذلك على إيجاد حل جذري لهذه الإشكالية، واعتبر بن رمضان ان «الدراسة ذات أهمية بالغة حيث يمكن اعتمادها لبرمجة تنفيذ مشاريع لتحسين الري بالواحتين».

من جانبه أشار رئيس مجمع التنمية الفلاحية بواحة تمغزة مختار بن بوبكر أن «المجمع طلب من مكتب الدراسات أن يقع الاهتمام أكثر بانتظام الدورة المائية وتحسين السواقي الترابية لكي لا تتضرر من الأمطار» ولاحظ أن واحة تمغزة على غرار واحة الشبيكة «تشكو من ضياع كميات هامة من المياه أثناء الدورة المائية، لذلك تعمل الدراسة على الحفاظ على الموارد المائية سيما وأن الواحة تسقى حتى الآن من العيون الطبيعية ولم يتم اعتماد حفر الآبار».

واعتبر الدراسة «مرجعا من حيث الموارد المائية في الواحات الجبلية، وسيتم توظيفها في برمجة مشاريع عن طريق المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية انطلاقا من ميزانية 2018 تتعلق بحماية الواحة من الانجراف وخطر الفيضانات وحماية منابع المياه وتحسين السواقي».

المشاركة في هذا المقال