Print this page

تربص فني في إسبانيا لـ4 باعثين شبان من توزر وقبلي في مجال تثمين مخلفات النخيل

أتاح قطب الجريد «المركب الصناعي والتكنولوجي بتوزر» مؤخرا الفرصة لـ4 باعثين شبان، ينشطون في مجال خشب النخيل من ولايتي توزر وقبلي، لمتابعة تربص فني في فالنسيا باسبانيا، وذلك بالتعاون بين وكالة التعاون الألماني والمركز الفني للخشب والأثاث بتونس، وفق ما ذكره الرئيس المدير العام للقطب نضال الهادفي.

وبين الهادفي، أن هذه المبادرة تأتي في إطار مرافقة القطب للباعثين الأربعة لإنجاز مشاريعهم المتعلقة بنجارة خشب النخيل وتثمين مخلفات النخيل، وذلك نظرا لافتقار بلادنا لمراكز فنية متخصصة بإمكانها اعداد الباعثين للسوق الخارجية ومطابقة المواصفات المعتمدة عالميا في صناعة الأثاث.
وأضاف أنه الى جانب الباعثين المعنيين، شهد التربص مشاركة هياكل فنية وهياكل إحاطة وممثلين عن قطب الجريد والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بتوزر، ومركز البحوث في الفلاحة الواحية بدقاش والمركز الفني للخشب والأثاث بتونس، مشيرا إلى أن الهدف من تنظيم التربص يتمثل في رفع العراقيل الفنية التي تواجه باعثي المشاريع على مستوى طرق تصنيع منتوجهم، والتأكد من مدى مطابقته للمواصفات الدولية التي تطلبها أسواق التصدير، على حد قوله.

وأوضح أنه أمكن، من خلال التربص، انجاز التحاليل الفنية المطابقة حيث تمكن الباعثون بمساندة عدد من الخبراء من تصنيع نماذج لمنتجاتهم في مركز فني مختص باسبانيا، إضافة الى الاستفادة من دورة تكوينية حول طرق التصنيع ومتطلبات السوق الأوروبية، وتم تنظيم زيارات ميدانية لمؤسسات صناعية في مجال صناعة البليت، وإنتاج السماد العضوي من مخلفات الواحة، واطلع المشاركون على مختلف مراحل التصنيع والتفاصيل الفنية المرتبطة بالإنتاج.

وزار الوفد كذلك أكبر واحة في أوروبا بمدينة «التشي» الاسبانية رفقة بلدية المنطقة وتم الاطلاع على أساليب العناية بالواحة وتثمين مخلفاتها على المستوى الحرفي والصناعي ووقع الاتفاق على ابرام اتفاقية شراكة بين بلدية «التشي» ومركز البحوث في الفلاحة الواحية بدقاش بغرض انجاز مشاريع بحثية مشتركة، وفق نفس المصدر.
وأبرز الهادفي أن اهتمام القطب بتطوير مجال تصنيع خشب النخيل تندرج في إطار السلالة القيمية للتمور ومشتقات النخيل التي أحدثت منذ سنتين، ويستفيد منها فلاحون وباعثون من ولايتي توزر وقبلي ويعمل القطب في هذا الإطار على اعداد مقترحات مشاريع في مجال تثمين مخلفات النخيل بما فيه خشب النخيل ووضعها على ذمة الباعثين.

المشاركة في هذا المقال