وأوضح في افتتاح اللقاء الوطني حول التغيرات المناخية أمس بالعاصمة والذي ينتظم ببادرة من شبكة الشباب البديل «راج تونس» وستتواصل فعالياته يومي 16 و17 سبتمبر الجاري بمدينة الحمامات، أن هذا الالتزام يتجسم من خلال مصادقة تونس على المعاهدة الأممية لسنة 1992 وبروتوكول كيوتو ومشاركتها في كل الاجتماعات التفاوضية التي تهدف إلى تفعيل الاتفاقية والبروتوكول ومتابعة تنفيذهما بالإضافة إلى مصادقة تونس على إتفاق باريس حول المناخ.
ولفت الوزير إلى تداعيات التغيرات المناخية على تونس وعديد دول جنوب المتوسط والدول الافريقية الصحراوية، خاصة وأن حوالي75 بالمائة من المساحات الجملية بالمنطقة مهددة حاليا بالتصحر مع ندرة الموارد المائية وضعف القدرات الوطنية على التأقلم مع التغيرات المناخية إلى جانب ضعف استغلال الموارد المائية غير التقليدية.
وأشار المؤخر ,في نفس السياق, إلى أهمية المساهمة الفاعلة والشراكة مع مختلف الأطراف من مسؤولين ومكونات المجتمع المدني على المستويات الوطنية لتفعيل اتفاق باريس حول المناخ وتنفيذ المساهمات المحددة وطنيا.
وأوضح المدير التنفيذي لـ»راج تونس» زياد الزراعي ,من جهته, أن هذا اللقاء الوطني الذي يأتي في إطار التحضيرات لمؤتمر الأطراف في «بون بالمانيا «(نوفمبر القادم) ستنتج عنه العديد من التوصيات وسيجمع بين مختلف المسؤولين وممثلي المجتمع المدني العاملين في مجال تغير المناخ كما ستعقد خلال اللقاء سلسلة من الدورات التدريبية تتمحور حول مؤتمر الاطراف في نسخته 23 واتفاقية باريس التي سيقدمها مختصون في المجال.
وأضاف أن الهدف من هذا اللقاء الوطني هو توحيد جهود المجتمع المدني التونسي للعمل ضمن ديناميكية وطنية لمكافحة التغيرات المناخية.