بالإضافة إلى تواصل عجز الميزان التجاري وميزان الخدمات: ميزان الدفوعات يواجه ضغوط ارتفاع بــ 18 % في نفقات فوائد الدين

يعد التحكم في عجز ميزان الدفوعات من المحاور الصعبة التي لم تنجح فيها تونس في السنوات الأخيرة فقد ارتفع عجز الميزان التجاري وعجز ميزان الخدمات ليتعقد الأمر أكثر بتراجع قيمة الدينار أمام الدولار واليورو ليثقل كاهل الاقتصاد بصعوبات إضافية.
أبرزت احصائيات

أولية صادرة عن البنك المركزي متعلقة بميزان الدفوعات الجارية للثمانية أشهر الماضية من العام 2016 حاصل دفوعات الجارية بـ102 مليون دينار لتبلغ النسبة من الناتج المحلي الاجمالي 0.5 % نسبة تغطية الصادرات بالواردات بـ 1.1 % في مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي علما وان نسبة تغطية الواردات بالصادرات خلال العامين 2014 / 2015 بلغت 2 % بينما بلغ حاصل الميزان التجاري 341 مليون دينار فيما تراجع حاصل ميزان الخدمات بـ304 مليون دينار في مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتقلصت مداخيل السياحة بـ 12.2 % عن العام الفارط فيما بلغت مداخيل الشغل 29 مليون دينار والنفقات بعنوان فوائد الدين 120 مليون دينار أي بنسبة 18.1 % .

فعلى الرغم من الدعوات إلى اعتماد إجراء الحد من الواردات منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات إلا أن التحكم في عجز الميزان التجاري يصبح صعبا من شهر إلى آخر فحسب الأرقام الأخيرة للمعهد الوطني للإحصاء سجل التبادل التجاري مع الخارج بالأسعار القارة خلال الأشهر السبعة الأولى من سنة 2016 انخفاضا على مستوى الصادرات بنسبة 2,9 % وارتفاعا على مستوى الواردات بنسبة 3,3 %. وأمام تواصل العجز في الميزان التجاري فان كل الإجراءات التي تم اتخاذها سابقا لأجل الحد من توريد الكماليات للضغط على هذا العجز لم تؤت النتائج المنتظرة وهو ما كان دافعا للبحث عن تعزيز الصادرات عوضا عن الحد من الواردات. فيما يظل القطاع السياحي يسجل تراجعا على الرغم من الحديث عن تحسن نسبي مقارنة بالموسم الفارط. كما يسجل الدينار التونسي انهيارا في قيمته امام العملات الرئيسية.

وتجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي كان قد حذر في بيان له حول....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115