هذه التظاهرة السنوية يحضرها أكثر من ألف عارض ونحو 200 ألف زائر مع المشاركة التونسية الثرية والمبتكرة التي استطاعت أن تجلب عددا كبيرا من زوار المعرض الذين أقبلوا على جناح تونس الهواء والألوان .
حضور الوزير الأول الفرنسي «إيمانويل فالس» الذي افتتح المعرض الأوروبي بسترازبورغ إلى الجناح التونسي كان مناسبة مميزة لتأكيد دعم الحكومة الفرنسية لتونس وانتقالها الديمقراطي والذي تجلى خاصة بعد العمليات الإرهابية ل 2015. مبرزا الهبة المقدرة بمليار يورو والمخصصة لفك عزلة المناطق الداخلية والبرامج الخصوصية لفائدة برامج التشغيل للشباب وإنعاش الأمل فيهم ودفع قطاع السياحة .
وأعلن عن لقاء هام سيجمعه برئيس الحكومة يوسف الشاهد وكبار المسؤولين في البلدين قبل موفى السنة لمزيد تفعيل العلاقات وقد يترافق مع موعد المؤتمر الدولي حول الاستثمار الذي ستنظمه تونس نهاية شهر نوفمبر القادم بتونس وسيحضره عدد هام من رؤساء الحكومات والدول.
تونس السياحة والثراء
الجناح التونسي كان بوابة للزائرين لاكتشاف عظمة التراث الثقافي والطبيعي الغنيين لبلد امتدت فيه الحضارة أكثر من ثلاثة ألاف سنة وحرصت قنصلية تونس بالمقاطعة ومجموعة المشاركين تتقدمهم مدينة القيروان المتوأمة مع سترازبورغ وديوان السياحة ومركز النهوض بالصادرات وديوان المياه المعدنية إلى جانب عدد مهم من المؤسسات والعارضين الخواص خاصة في الصناعات التقليدية بأنواعها خاصة القادمة من القيروان على تقديم صورة عن كنوز صناعة الفخار والحلويات والزربية وغيرها من التراث التقليدي بتوافد كبير للزوار حيث اهتم جانب مهم منهم بحقيقة الأوضاع الأمنية في البلاد مستفسرين عن دقائق الوضع ويمنون النفس بزيارة البلاد التي عبر عدد منهم عن انتظار توضح الصورة لديه للسفر إلى جربة أو الحمامات وخاصة السياحة الصحراوية. وقد عبرت لنا «ماري لويز ستونشايش» عن ذكرياتها الجميلة في جربة التي زارتها خلال فصل الشتاء ووجدت فيها ولدى التونسيين حرارة الدفء الإنساني والبشاشة التلقائية التي تميز التونسي في كل مكان قصدته.
لقاءات عديدة جمعت وزيرة السياحة وكذلك كبار المسؤولين التونسيين الذي حضروا الفعاليات وقد ذكرت مصادر مطلعة أن الجانبين التونسي والفرنسي خاصة في سترازبورغ اتفقوا على تمتين العلاقات خاصة في المجال الحضري والنقل والبيئة وتطوير الشركات بين الاطراف الاقتصادية في المقاطعة والقيروان وتونس عموما.
جناح ديوان المياه المعدنية كان محط رحال العديد من الزوار الذين استهوتهم العروض سواء منها الخاصة بالمواد البيولوجية على غرار الزيوت الروحية وبخاصة زيت الهندي كما ....