مشاركة تونسية هامة منتظرة في «لقاء إفريقيا» بباريس

تراجع موقع تونس في القارة السمراء بشكل كبير منذ ما يزيد عن عشرين سنة وبات هذا محدود جدا في ضوء علاقاتها الثنائية وكذلك مع التجمعات الناشئة حيث باتت هذه العلاقات باهتة خاصة مع التجمعات الجهوية الاقتصادية في غرب وشرق أفريقيا.
واليوم هناك

توجه من قبل العديد من رجال الأعمال والمؤسسات التونسية على أكثر من صعيد يعمل على الانفتاح على السوق الإفريقية بغية إيجاد موقع قدم في سوق واعدة وقادرة على أن تغنم منها تونس الكثير بفضل تثمين هذه العلاقات ، وتطوير المبادلات التجارية مع دول القارة والتي تبقى اليوم ضعيفة حيث لا تتعدى 3 % رغم توفر عديد الفرص التي يمكن الاستفادة منها.

وتمثل أيام «لقاء إفريقيا» التي ستلتئم يومي 22 و23 سبتمبر 2016 بالعاصمة الفرنسية باريس بحضور مختلف البلدان الإفريقية حدثا مهما ومناسبة يمكن الاستفادة منها خاصة وأن نسبة عالية من بلدان القارة 54 ستشارك في هذه الأيام. التي سيحضرها عدد غير هين من الفاعلين الاقتصاديين والماليين إلى جانب من أكثر من 800 شركة ومؤسسة وهيئات تمويل وصانعي القرار من إفريقيا وفرنسا .كما سيحضرها عدد من السياسيين على غرار رئيس وزراء ساحل العاج ورئيس البنك الإفريقي للتنمية .

وسيعمل مجمع الأعمال التونسي الإفريقي بالتعاون مع مركز النهوض بالصادرات الذي سيشارك في فعاليات «لقاء إفريقيا» على استقطاب وفد هام من رجال الأعمال من مختلف القطاعات للمشاركة في الدورة الثانية من هذه الأيام والبحث عن شراكات مع عدد هام من المشاركين الأفارقة خاصة في دول مجموعة غرب إفريقيا التي تنتصب بها عدد من المؤسسات التونسية الناجحة والتي يمكن أن تكون القاطرة الحقيقية لتفعيل هذه الشركات المنتظرة.

وتهدف هذه الأيام بحسب المشرفين عليها إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية بين المؤسسات الفرنسية والإفريقية إضافة إلى تشجيع الاستثمار في المجالات الواعدة في الطاقة والفلاحة المستدامة ووسائل الاتصال الحديثة.

كما سيتم خلال التظاهرة تدارس سبل تعزيز أدوات التواصل بين المسيرين وأصحاب المؤسسات في كل من فرنسا وإفريقيا اعتمادا على حضور عدد كبير من المسؤولين .. وقد تم إشراك عدد من الفاعلين السياسيين في تنظيم هذه التظاهرة التي وضعت تحت رعاية وزارات الخارجية ووزارة التنمية الدولية ووزارة الاقتصاد ووزارة الصناعة والاتصال الرقمي الفرنسية

ويجمع رجال الاقتصاد والمطلعون على الأهمية الكبيرة والمستقبلية للقارة الإفريقية في الاقتصاد العالمي ودورها الهام في استقطاب الاستثمارات الكبيرة في البنية الأساسية وتكنولوجيات الاتصال والتعليم والصحة .وتعمل دول القارة على الانفتاح بشكل واسع على عديد البلدان الكبرى وفي مقدمتها الصين التي تمثل اليوم شريكا اقتصاديا رئيسيا للقارة . كما تسعى أوروبا وفرنسا على وجه الخصوص لاستعادة موقعها في القارة من خلال الاقتصاد ومن خلال تنظيم هذا الملتقى بشكل سنوي لاستعادة دورها في القارة الافريقية .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115