Print this page

دعوات متواصلة لرفع تحجير السفر إلى تونس من بريطانيا

تصريح المسؤول عن العلاقات الخارجية للجالية اليهودية ببريطانيا «سيدناي اسور» الذي زار سوسة بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لاعتداء سوسة الإرهابي ، لممثل وكالة تونس إفريقيا للأنباء ، لا يحمل أي تأويل خاصة وأنه جاء في تناسق تام مع العديد من البريطانيين من عامة الناس

وكذلك منظمي الأسفار الذين يرون في مواصلة بريطانيا تحذيرها لرعاياها بعدم السفر إلى تونس فيه مغالاة خاصة وأن الوزير البريطاني الذي زار تونس لمناسبة الذكرى الأولى لاعتداء سوسة الإرهابي الذي أودى بحياة أكثر من 30 بريطانيا أكد بدوره تحسنا ملموسا للأوضاع الأمنية في تونس.

وتساؤل « أسور « عن الجدوى من القرار إذا ما علمنا أن وجهات أخرى كبلجيكا وأمريكا وفرنسا وإسبانيا عرفت بدورها حوادث إرهابية مماثلة لما حدث في تونس ولم يقع منع السفر إليها مؤكدا على أن الأوضاع الأمنية في تونس تبعث على الاطمئنان ولا تستدعي مثل هذه التحذيرات.

سياح بريطانيون زاروا بشكل انفرادي تونس متحدين التحذيرات كانوا قد أكدوا في لقاءات إعلامية مع التلفزة الوطنية أمس الأول على توفر الأمن والاطمئنان على أنفسهم خلال عطلتهم بل أنهم وجدوا رعاية خاصة واهتماما من كل التونسيين وهو ما يبرز طينة أهل هذا البلد ورفضهم للإرهاب الذي لا يمثل تهديدا لتونس وحدها بل لعموم دول العالم بما في ذلك أوروبا وبريطانيا نفسها التي عرفت قبل مدة حوادث مماثلة.

المهم اليوم أن تبادر الجهات المهتمة بالسياحة إلى القيام بحملة علاقات عامة كبيرة على السوق البريطانية لكسر حاجز الخوف واستغلال نفس الطريقة التي اعتمدت مؤخرا بعدد من المناطق الفرنسية للتعريف بالوجهة التونسية وتأكيد خلوها من الإرهاب عبر لقطات مباشرة من تونس مع مبادرة وزارة الخارجية ووزارة السياحة ومن ورائهما وزارة الداخلية بتقديم صورة حقيقية عن الأوضاع في تونس قبيل تقييم الأوضاع الأمنية في نهاية هذا الشهر ولا بأس من الضغط على وزارة الخارجية الفرنسية وكذلك البلجيكية للحد من تحذيراتهما لرعاياهما وهذا ما سيكون له اثر سريع على باقي الوجهات الاوروبية.

المشاركة في هذا المقال