بطءا في بداية السنة ليبدا لاحقا في نسق تصاعدي يمكنه من تحقيق عديد النقاط على امتداد السنة وفي هذا السياق افاد فهمي شعبان رئيس الغرفة النقابية الوطنية للباعثين العقاريين في تصريح لـ«المغرب» ان القطاع شهد في بداية السنة بطءا في التسويق وارجع المتحدث هذا البطء الى عدة اسباب من بينها الوضع الامني وذكر بالخصوص حادثة بن قردان التي جدت في شهر مارس الفارط. هذا الى جانب تراجع القدرة الشرائية للمواطن بسبب ضعف الادخار والتمويل الذاتي الذي لم يعد كافيا للاستجابة لشروط البنوك. وقال شعبان ان البعث العقاري يتأثر بتراجع اي قطاع اخر.
كما اشار المتحدث ايضا الى تاثير تدهور قيمة الدينار بسبب استيراد عديد المواد المصنعة والنصف المصنعة التي اثقلت كاهل الباعثين العقاريين . وتجدر الاشارة في هذا السياق الى ان الدينار يشهد انحدارا كبيرا في الاسابيع الماضية مما اثار تخوفات من تواصله وارتفاعه. ويأمل المتحدث ان يتحسن نسق هذا النشاط في النصف الثاني من السنة.
اما فيما يتعلق بمشاركة الباعثين العقاريين الخواص في مشروع السكن الاجتماعي بالتعاون مع وزارة التجهيز فقد قال شعبان ان الأشغال انطلقت في عديد المناطق وفق ما نص عليه كراس الشروط لهذه المقاسم ومن بين المناطق التي انطلقت فيها الأشغال ولاية أريانة.
ولفت المتحدث الى انه هناك مهلة لستة اشهر لتجهيز رخصة البناء والدراسة لهذا تشهد عديد الاشغال تأخرا في الانطلاق.
وتشهد اسعار الاراضي ارتفاعا في كل المناطق دون استثناء وهو ما يجعل أسعار المساكن في تونس ترتفع في جميع الاصناف سواء للمساكن الاجتماعية او غير الاجتماعية.