في ظل توقعات بتراجع الصابة بنحو 20 %: ضعف العرض يرفع أسعار زيت الزيتون إلى 16 دينار للتر مع بداية الموسم

يبدو أن التقديرات الأولية لصابة زيتون الزيت لموسم 2022 /2023 والتي يتوقع أن تتراجع بنحو 20 % مقارنة بالموسم المنقضي سيكون لها أثر بالغ على مستوى الأسعار

عند الاستهلاك، فمع بداية انطلاق موسم الجني عرفت أسعار الزيتون ارتفاعا مهما انعكس بدوره على ثمن الزيت ليصل إلى مستوى 16 دينار للتر الواحد.
أفاد رئيس الجامعة الوطنية لمنتجي الزيتون التابعة للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري محمد النصراوي في تصريح لـ«المغرب» أن إنتاج زيت الزيتون للموسم 2022/ 2023 سيسجل تراجعا مقارنة بالتوقعات التي أصدرتها وزارة الفلاحة و التي بدورها قدرت تراجعا بنحو17 % في صابة زيتون الزيت ،حيث من من المتوقع أن يصل الإنتاج الجملي إلى1 مليون طن بما يعادل 200 ألف .

وبين النصرواي أن التراجع المرتقب قد أظهر نفسه منذ بداية الأيام الأولى لإنطلاق موسم الجني، حيث تم تسجيل تراجع مهم في العرض ساهم في صعود الأسعار لتتراوح مابين 14 و16 دينار للتر مشيرا إلى أن أن سعر الزيت يقع ضبطه بالعودة إلى سعر التصدير في حين أن سعر التصدير مرتبط بمنطق العرض والطلب في الأسواق العالمية ويصعب تحديد سعر للسوق المحلية أمام ضعف الاستهلاك الوطني لزيت الزيتون مقابل تزايد الطلب من الخارج حيث يوجه مابين 70 و80 % نحو التصدير.
وقد تطورت الأسعار من متوسط 10 دنانير في 2016 إلى 16 دينار خلال الموسم الحالي وهو ناجم عن إرتفاع سعر الزيتون الذي تجاوزت دينارين خلال الموسم الحالي وقد علق النصرواي بأن الغلاء يخيم على الموسم الحالي لصابة زيت الزيتون وكانت الأسعار العالمية قد ارتفعت من 8.17 دينار للكلغ عند التصدير خلال 2021 مقابل 10.78 دينار للكلغ خلال العام الحالي فيما كانت الأسعار المحلية عند مستوى 12 دينارا .

وقد ذكر المرصد الوطني للفلاحة أن التقديرات التي تم إصدارها هي تقديرات مؤقتة وقد تم انجازها بالتعاون مع المندوبيات الفلاحية ،مشيرا إلى انه قد تم إعداد برنامج تدخل للحد من تأثير الجفاف ونقص الأمطار على الغراسات من خلال دعم عمليات ري للزياتين بمناطق الجنوب الشرقي في نتيجة لتواصل الجفاف (قابس ومدنين وتطاوين) .

جدير بالذكر إلى أنه تم تصدير حوالي 165 ألف طن بقيمة 1.9 مليار دينار منها 141 ألف طن زيت سائب و23207 طن معلب وذلك منذ بداية الموسم أي بتاريخ 1 نوفمبر 2021 إلى موفى شهر أوت المنقضي وهو مايعادل 14 % فقط من الكميات التي وقع تصديرها.
وتمثل صادرات زيت الزيتون مايزيد عن 40 % من إجمالي الصادرات الغذائية وهي من المصادر الأولى للعملة الصعبة للبلاد ،حيث يساهم زيت الزيتون في الحد من عجز الميزان التجاري الغذائي والرفع من القيمة المضافة للقطاع الفلاحي التي سجلت نمو بنسبة 2.2 % خلال الثلاثي الثاني بحساب الانزلاق السنوي.

وقد سجلت تونس الاستثناء خلال موسم 2019 /2020 بتجاوز سقف التوقعات وتصدير 375 ألف طن وقد مثلت صادرات زيت الزيتون حوالي 50 % من إجمالي الصادرات الغذائية بعد ماكانت في حدود 33 % خلال الفترة ذاتها من موسم 2018 /2019.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115