فيما التهديدات المناخية تهدد الموسم المقبل : صادرات «الذهب الأخضر» تحقق عائدات مهمة تتجاوز 1.8 مليار دينار مع اقتراب نهاية موسم 2021 - 2022 ....

أخذ نسق صادرات زيت الزيتون في التباطؤ خلال الأشهر الأخيرة مع اقتراب نهاية الموسم،حيث نزلت الكميات المصدرة خلال الشهر المنقضي إلى 11.9 ألف طن

وقد تزامن هذا التراجع مع إنخفاض معدل سعر البيع بنحو 13% وفقا لمعطيات المرصد الوطني للفلاحة .
لم تبق سوى ثلاثة أشهر على انتهاء موسم زيت الزيتون لـ2021 /2022 ،حيث تفيد النتائج المسجلة خلال منذ إنطلاق الموسم و إلى غاية شهر جويلية المنقضي إلى تحسن عائدات صادرات زيت الزيتون بنسبة 30% ليصل الى1850 مليون دينار وقد لعبت الأسعار في السوق العالمية دورا أساسيا في هذا التطور

ذلك أن معدل الأسعار خلال الموسم المنقضي كان دون 8 دنانيرفي الوقت الذي بلغ معدل السعر خلال الموسم الحالي 10.5 دينار .
وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تسجيل تراجع في حجم الكميات إلى 175 ألف طن خلال الفترة نوفمبر 2021 الى جويلية المنقضي مقابل 187.5 ألف طن خلال الفترة ذاتها من الموسم المنقضي .

إشترك في النسخة الرقمية للمغرب

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

وتمثل صادرات زيت الزيتون مايزيد عن 40 % من إجمالي الصادرات الغذائية و من المصادر الأولى للعملة الصعبة للبلاد ،حيث يساهم زيت الزيتون في الحد من عجز الميزان التجاري الغذائي الرفع من لقيمة المضافة للقطاع الفلاحي التي سجلت نمو بنسبة 2.2% خلال الثلاثي الثاني بحساب الانزلاق السنوي.
مع العلم ان قيمة صادرات الموسم المنقضي قد سجل تصدير 144.4 الف طن بقيمة 1.2 مليار دينار منذ بداية الموسم الى غاية شهر ماي ،تجدر الاشارة الى أن موسم 2019 /2020 كان إستثنائيا بتجاوز سقف التوقعات وتصدير 375 ألف طن منذ بداية الموسم إلى موفى شهر أكتوبر وقد مثلت صادرات زيت الزيتون حوالي 50 % من إجمالي الصادرات الغذائية بعد ماكانت في حدود 33 % خلال الفترة ذاتها من موسم 2018 /2019.

وتشير التوقعات الرسمية الى أن الإنتاج الجملي لصابة الزيتون ستصل إلى 1.2 مليون طن بما يعادل 240 ألف طن من الزيت وهو ما يعني ان قد تم تصدير أكثر من70% الصابة مع العلم أن المعدل الوطني من إنتاج زيت الزيتون بين 2010 و2020 يقدر بنحو 194 الف طن وينقسم الى 35.3 ألف طن للاستهلاك المحلي و 168 ألف طن موجه للتصدير وتعد السوق الاروبية والأمريكية اول وجهة للزيت التونسي .

وفي مايتعلق بالموسم المقبل ،فان درجات الحرارة المرتفعة و تقلص الامطار تهدد موسم زيت الزيتون في أكثر البلدان إنتاجا ،حيث من المنتظر أن تتأثر محاصيل زيت الزيتون في العالم بموجات الحر المتتالية خاصة في إسبانيا التي لا تزال تعول على حدوث انخفاض في درجة الحرارة أو هطول أمطار في الأسابيع المقبلة و في حال عدم هطول الامطار فقد يكون حصاد الزيتون لهذا العام أقل بكثير من سابقيه بالإضافة إلى مخاوف كبيرة في السوق بشأن جودة المحصول القادم .

و سيكون للانخفاض الحاد في إنتاج زيت الزيتون في إسبانيا تداعيات عالمية لأن البلاد تنتج ما يقرب من نصف الإنتاج في جميع أنحاء العالم سنويا نظرًا لأن إسبانيا تستحوذ على نصيب الأسد من إنتاج زيت الزيتون العالمي ، فإن هذه التخفيضات ستؤدي إلى تراجع كبير في المتوفرات بالعالم ،كما يرجح فاعلون أن تستمر الأسعار في الارتفاع ما لم يتحسن الطقس .

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115