إلى جانب ارتفاع فاتورة واردات الغاز بنسبة 160 %: قيمة واردات النفط الخام تتعدى1.2 مليار دينار خلال السداسي لـ2022

• تعمق عجز الميزان التجاري الطاقي إلى 4.2 مليار دينار ...
قاد ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية إلى صعود فاتورة الواردات الطاقية ،حيث كشفت معطيات صدرت حديثا

عن المعهد الوطني للإحصاء عن تطور قيمة واردات القطاع الطاقي مع نهاية السداسي الأول من السنة الحالية بنحو 90 % من حيث القيمة لتبلغ 6.5 مليار دينار.
وقد أدى ارتفاع قيمة الواردات الطاقية إلى تعمق عجز الميزان التجاري الطاقي إلى 4.2 مليار دينار وهو مايمثل 36 % من العجز الجملي مع العلم أن العجز التجاري الإجمالي قد بلغ 11.7 مليار دينار مسجلا بذلك تعمقا بنسبة 56.3 %.
ويأتي إرتفاع الواردات الطاقية التي زادت بنسبة 85.6 % بسبب صعود كل من قيمة المواد المكررة والنفط الخام من و الغاز الطبيعي ،ففي ما يتعلق بواردات النفط الخام فقد سجلت تراجعا من حيث الكمية حيث تم توريد 558 ألف طن مع نهاية السداسي الأول من 2022 مقابل 627.4 ألف طن خلال الفترة ذاتها من السنة المنقضية إلا أن التراجع على مستوى الكمية المقدر بنحو 13 % لم يخفف من قيمة الفاتورة و ذلك بسبب ارتفاع الأسعار في السوق العالمية التي إنعكست سلبا على قيمة الواردات التي نمت بنسبة 48 في المائة لتبلغ 1259.4 مليون دينار .
وعلى الخطى ذاتها ارتفعت قيمة المواد المكررة من 2.1 مليار دينار إلى نحو 4 مليار دينار مع موفى جوان المنقضي كما نمت قيمة واردات الغاز الطبيعي بنسبة 160 % لتصل إلى 1395 مليون دينار مع العلم ان سعر الغاز الطبيعي المورد قد ارتفع بأكثر من 80 %.
وفي ما يتعلق بالصادرات ،فقد كانت على نفس الخطى مع الواردات إلا ان قيمتها استقرت عند 2.3 مليار دينار وقد لعب ارتفاع الأسعار في السوق العالمية دورا ايجابيا على مستوى الصادرات ،فقد بلغت صادرات النفط الخام 1.3 مليار دينار بنسبة تطور في حدود 63 % مع العلم أن الكميات قد تراجعت16 في المائة وصعدت قيمة المواد المكررة من 465 مليون دينار إلى 1040 مليون دينار .
ولئن انعكس ارتفاع الأسعار العالمية للنفط إيجابا على الصادرات ،فإن ضعف مستوى الإنتاج وتراجع معدلات الإنتاج اليومي تعد من العوامل الرئيسية التي تحول دون الاستفادة من طفرة الارتفاع التي تشهدها المواد الطاقية في العالمية فمنذ 2021 والى غاية افريل 2022 لم يقع إسناد رخصة جديدة في مجال الاستكشاف والتطوير،وفي المقابل سجلت السنة المنقضية إلغاء 5 رخص ليستقر العدد الجملي للرخص عند 19 بتاريخ أفريل المنقضي مع بئر تطويري واحد فقط و0 إكتشاف.
جدير بالذكر إلى أن الحاجيات الضرورية لتوازن منظومة المحروقات والكهرباء والغاز في سنة 2022 قد قدرت قيمتها ب5137 مليون دينار وقد تم تقدير حجم استهلاك الغاز الطبيعي بـ5.778 مليون طن معادل نفط علاوة على 3.797 مليون طن مكافئ نفط كحاجيات من المنتجات النفطية الجاهزة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115