تتراوح بين 50 و80 % من كلفة الإنتاج: الأعلاف تتقلص كمّا والمنتجات الحيوانية مرجحة للارتفاع

تشهد عديد المناطق احتجاجات مربيي الماشية والدواجن بسبب نقص الأعلاف مما ينذر بأزمة تنقسم إلى ارتفاع أسعار الأعلاف وبالتالي انعكاس

الكلفة على أسعار البيع للمستهلك، رغم أن بوادر الأزمة بدأت تظهر منذ أواخر 2020 إلا أن ذروتها قد تصل هذا العام نظرا لوجود أسباب خارجية تدفع نحو مزيد تأزيم الوضع.
تحتل الأعلاف نسبة عالية في كلفة تربية الماشية وفي هذا السياق أفاد منور الصغير مدير الإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في تصريح للمغرب أن تونس نعيش أزمة أعلاف لديها أهمية كبرى في كلفة الإنتاج تتراوح مابين 60 إلى 65 % من كلفة المجترات وتقريبا في حدود 50 % في كلفة تسمين العجول و80 % في كلفة إنتاج الدواجن.
وتنقسم أسباب الأزمة إلى خارجية وداخلية وتعود الأسباب الخارجية الى ارتفاع أسعار مكونات الأعلاف من حبوب الذرة في حدود 85 % وفيتورة الصوجا 40 % هذا إلى جانب استقرار انهيار سعر الصرف والشعير علفي، بالإضافة الى نقص مسجل أسعار الأعلاف المركبة ترتفع بـ36 % وارتفاع كلفة الشحن . اما الأسباب الداخلية تعود حسب المتحدث إلى غياب رؤية للإنتاج الحيواني والأعلاف في تونس وأضاف الصغير انه يتوفر اليوم ما بين 50 و60 % من حاجيات الفلاح لتغذية الحيوانات وهو ما يعكس نقص في التغذية قد يدفع الى عزوف المنتجين عن مواصلة نشاطهم مما سيؤدي الى مزيد التراجع في الإنتاج وسينتج آليا نقص في العرض وارتفاع في الطلب وارتفاع الأسعار.
ومن بين الحلول التي يقترحها المتحدث توفير حبوب الذرة وفاتورة الصوجا لمصانع الأعلاف ووضع خطة وطنية استعجاليه لتنمية إنتاج العلاف وتثمين تثمين المخلفات الزراعية.
بالنسبة الى الزراعات العلفية فقد اشار المرصد الوطني للفلاحة الى ان مساحات الاعلاف الخريفية المبذورة بتاريخ 28 جانفي 2022 تقدر ب 296 الف و980 هكتار وتتوزع الى القرط والسيلاج واعلاف خضراء وبذور علفية. من جهة أخرى تشهد الأسواق العالمية حالة من عديم اليقين بخصوص الإمدادات وقد ارتفعت أسعار الذرة تسليم مارس 2022 الى 325.25 يورو للطن كما تم الحديث عن قصف موانئ في اوكرانيا وتوقفت عمليات الشحن.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115