بعد عودتها إلى مستويات ماقبل الجائحة في السنة المنقضية: مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية يتوقع تباطؤ نمو التجارة العالمية في 2022

تمكنت التجارة العالمية مع نهاية الثلاثي الأخير من السنة المنقضية من استرجاع مستويات ماقبل الجائحة وفقا لتقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية

«أونكتاد»،حيث سجلت التجارة العالمية نمواً قوياً خلال 2021 ولم يقتصر نمو التجارة على السلع، حيث طال النمو قطاع الخدمات.
وقد أكد التقرير إرتفاع التجارة العالمية إلى مستوى قياسي بلغ نحو 28.5 تريليون دولار في عام 2021، بزيادة قدرها 25 % تقريباً مقارنة بعام 2020، وبإرتفاع بنحو 13 % مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة لعام 2019 وقد شهد الثلاثي الأخير من السنة المنقضية نموا مهما ،حيث زادت التجارة في السلع بنحو 200 مليار دولار لتسجل رقم قياسي جديد .

وبين التقرير الصادر بحر الأسبوع الجاري أنّ النمو المسجل في التجارة الدولية ناجم بالأساس عن الزيادات في أسعار السلع الأساسية لا سيما الطاقة حيث تطورت تجارتها بنسبة 97 % بين الثلاثي الأخير من سنة 2020 و الفترة ذاتها من سنة 2021 ، وتخفيف القيود الوبائية والانتعاش القوي في الطلب بسبب حزم التحفيز الاقتصادي وعرج التقرير على تفوق صادرات الدول الفقيرة على نظيراتها الأكثر ثراء في الربع المذكور، مقارنة بمماثله من عام 2020 (بنسبة 30 % مقابل 15 %.

وفي ما يتعلق بتوقعات السنة الحالية ، فإن تقرير للأمم المتحدة ينتظر تسجيل تباطؤ في نمو التجارة العالمية وذلك لأسباب متعددة أبرزها استمرار التأخير في سلاسل التوريد العالمية على الرغم من الجهود التي تبذلها شركات الشحن لتحسين الموثوقية وإدارة المخاطر. وقد رجح الاونكتاد أن تنحسر عوامل هذا التباطؤ بعد الثلاثي الاول من السنة الحالية، ليعود نمو التجارة إلى نسقه الطبيعي خلال الثلاثيات المتبقية من السنة، تحت تأثير اتفاق تجاري جديد بين اقتصادات منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ «‏‏الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة» وزيادة الطلب على السلع الأساسية التي يمكن أن تدعم بدائل الطاقة الأكثر اخضرارًا في التجارة العالمية هذا العام.

وفي سياق متصل ، تضمن تقرير «أونكتاد» بيانات عن أداء الصادرات وتقلبات الصادرات في مختلف دول العالم خلال الربع الرابع من 2021، حيث يرصد المؤشر الأول مدى قوة أداء الصادرات في كل دولة، فيما يرصد الثاني مدى تعرض الصادرات في كل دولة للتقلبات خلال الفترة المذكورة و قد جاء رصيد تونس في مؤشر أداء الصادرات متواضعا ب 0.47 نقطة، فيما حصدت الجزائر 0.84 نقطة والمغرب0.42 نقطة ومصر0.95 نقطة.

وفي المقابل بلغ مستوى تقلبات الصادرات في الربع الأخير من 2021 لدى تونس 0.06 نقطة فقط، وهو مستوى منخفض على مستوى العالم، ما يشير إلى تماسك أداء الصادرات في الدولة في مواجهة التقلبات الناجمة عن تداعيات الجائحة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115