الجالية الجزائرية بفرنسا تقود حملة تضامن دولي مع تونس: تظاهرة في باريس لفائدة السياحة التونسية

نظمت يوم الأحد 22 ماي مكونات الفضاء المدني الجزائري الفرنسي بباريس تظاهرة تدخل في إطار حملة تضامن دولي مع الشعب التونسي للمساهمة في تجاوز المرحلة الدقيقة التي تمر بها تونس في شتى المجالات ولا سيّما في المجالين الاقتصادي وبسط الاستقرار على كامل ترابها.

ونظمت التظاهرة في مقر المركز الثقافي الجزائري الذي احتضن معرضا للصور و للصناعات التقليدية وحفلا ثقافيا تخللته قراءات شعرية وغناء وكوميديا.
نظمت التظاهرة تحت إشراف الفضاء الفرنسي الجزائري وفدرالية الجمعيات الفرنسية التونسية بدعم من المركز الثقافي الجزائري وشركة تونس الجوية والوكالة الوطنية التونسية للسياحة و القنصلية التونسية بباريس. وشارك في التظاهرة حشد من المواطنين المهاجرين من تونس والجزائر الذين عبروا عن تعلقهم بنصرة تونس وبعلاقات الأخوة بين الشعبين.

وجاء في الوثيقة التوجيهية للتظاهرة أنها تنظم «في إطار العلاقات والروابط الأخوية ذات العمق التاريخي بين الشعبين التونسي والجزائري القائمة على أساس المشترك الاجتماعي والثقافي، والمبنية على صرح الكفاح من اجل التحرّر وإرساء قيم الاعتدال والتسامح والوسطية.» وأكد المنظمون «أن العلاقات بين الشعبين تتخطّى الحدود الجغرافية للبلدين لتشمل أفراد الجاليتين الجزائرية والتونسية بالخارج وبالتحديد بفرنسا لما يجمعهما من مشترك في التاريخ والواقع والطموحات والمصير. ومع ما أبداه الشعب الجزائري من تآزر وتضامن مع الشعب التونسي في محنته وحربه الأخيرة ضد الإرهاب، بما يجسّم تميز العلاقات والتضامن بين تونس والجزائر حكومة وشعبا في أدقّ الظروف وأصعبها.»

وتم تقديم عروض ثقافية جسدت التآزر ووحدة المصير بين الشعبين شارك فيها فنانون من تونس والجزائر. وافتتح الحفل بقراءة من الشاعر نور الدين بن بالطيب ثم فقرة موسيقية من فرقة الجزائر ثقافة و موسيقى بقيادة أمين خطاط. وألقى الشاعر التونسي الكبير الطاهر البكري أشعارا بالعربية والفرنسية تغنى فيها بحبه لتونس قبل أن يتألق كل من الفكاهيين سامي عمارة من الجزائر وسامية أوروسمان من تونس في شد الحاضرين بنصوصهم و تعبيراتهم المضحكة التي لم تخل من نظرة نقدية لوضعية الجاليات المهاجرة وتهكم على ممارسات الشعبين. وشارك كذلك في الحفل الموسيقار الجزائري أحمد لارينونا والمطربة التونسية مريم بوشريحة.

وبمبادرة من «فيدرالية الجمعيات الفرنسية التونسية» تم التنسيق مع مكونات «الفضاء المدني الجزائري الفرنسي» لعقد عديد اللقاءات والاجتماعات من أجل التحسيس والتعبئة للتضامن مع تونس في مواجهة وتحدي الإرهاب الذي اثر على قطاع الاقتصاد الوطني التونسي. وتقرر تنظيم زيارة استطلاعية إلى تونس قصد الوقوف على المخزون الثقافي والبنية التحتية السياحية ومدى تقدم تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمقاومة الإرهاب خاصة في بعدها الأمني ولقاء مع المسؤولين الرسميين في القطاع السياحي ووسائل الإعلام الوطنية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115