وسط حالة من الضبابية حول مستقبل الطلب العالمي وتذبذب في الأسعار: «أوبك +» تعقد اجتماعها غدا وخفض الإنتاج ضمن الخيارات المطروحة ...

إتخذت أسعار النفط منذ بداية 2021 منحى تصاعديا، فقد ارتفعت من 54 دولارا بتاريخ 1 جانفي 2021 الى 70 دولار بتاريخ 1 أوت من السنة ذاتها

ولئن حضر نسق الارتفاع بقوة ،فإن سمة التذبذب كانت حاضرة كذلك تحت تأثير عدة عوامل أبرزها مدى تفشي الجائحة ومدى تقدم نسق التطعيم في العالم.
ولم تكن الجائحة من العوامل الوحيدة التي ألقت بظلالها في سوق أسعار النفط، فقد تأثرت الأسعار بالكوارث الطبيعية ، فقد هبطت أسعار النفط مع بداية الأسبوع الثاني من شهر جويلية المنقضي ،فقد هبطت عقود الآجلة لخام «برنت» بنسبة 1.3 % على إثر الفيضانات في الصين مثلما نزلت أسعار النفط عن أعلى مستوى في أربعة أسابيع يوم أمس، إذ تراجعت قوة الإعصار «أيدا» بعد أن أجبر السلطات على وقف احترازي لإنتاج النفط في الخليج الأمريكي، وتحول الانتباه إلى اجتماع لأوبك يُعقد يوم الأربعاء لبحث المزيد من تعزيز الإنتاج.
وقد تراجع الخام الأمريكي بنسبة 1.4 % إلى مستوي 67.70 دولار، من مستوى الافتتاح عند 68.65 دولار، وسجل أعلى مستوي عند 69.60 دولار الأعلى منذ 6 أوت الجاري ، وانخفض خام برنت بنسبة 0.9 % إلى مستوي 72.02 دولار للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 72.66 دولار ، وسجل أعلى مستوي عند 73.67 دولار الأعلى منذ 2 أوت الجاري.

وتأتي موجة التراجع في وقت كانت في التطلعات تشير إلى تعافي الطلب على النفط من أضرار الجائحة وارتفاع الأسعار،فقد توقع جولدمان ساكس في وقت سابق أن يكون سعر 75 دولارا للبرميل في الربع الثاني و80 دولارا للبرميل في الربع الثالث من العام الجاري، بينما زاد يو.بي.إس توقعه لبرنت إلى 75 دولارا للبرميل ولخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 72 دولارا للبرميل في النصف الثاني من 2021 ،جدير بالذكر إلى أن أسعار النفط كانت قد لامست في أكثر من جلسة تداول 74 دولار للبرميل وكانت التوقعات جد متفائلة بتقدم حملات التطعيم في العالم من جهة وتخفيض الدول المنتجة في الإنتاج من جهة ثانية.

ومن المنتظر أن ينعقد غدا اجتماع «أوبك+» وذلك من أجل إعادة النظر في الزيادة التي وافقت عليها المجموعة في اجتماعها السابق ،حيث أكد محمد الفارس وزير النفط الكويتي في تصريحه لوكالة «رويترز» أنه «قد تتم خلال اجتماع أوبك+ إعادة النظر في الزيادة البالغة 400 ألف برميل يوميا، والتي وافقت عليها المجموعة في اجتماعها السابق».
وأوضح قائلا: «ما زلنا نرى أن هناك قلقا في تأثير فيروس كورونا على الصناعة النفطية وعلى اقتصاديات دول شرق آسيا والصين..يجب أن نأخذ الحذر».

وأعلنت أوبك بلس - في جويلية الماضي- عن اتفاق تخفيف قيود الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا بداية من اوت الجاري، ليستقر الخفض عند 5.4 ملايين برميل يوميا.وبحسب الاتفاق، سيتم تخفيف قيود الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر، وصولا إلى صفر برميل من خفض الإنتاج بحلول سبتمبر 2022ويأتي هذا الاجتماع وسط تذبذب واضح في أسعار النفط الخام وحالة من الضبابية بشأن مستقبل الطلب العالمي على النفط، مع تسارع الإصابات بالفيروس، على الرغم من تسريع عمليات التطعيم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115