أزمة كوفيد 19 وانعدام فائض السيولة أبرز الأسباب: الشركات والخواص يساهمون بـ 5 مليون دينار في الاكتتاب الوطني من جملة 720 مليون دينار المبلغ المجمع

نجح الاكتتاب الوطني في توفير مبلغ بقيمة 720 مليون دينار

انتهى الاكتتاب الوطني للقسط الاول من القرض الرقاعي الوطني وكان هذا الاكتتاب قد انطلق دون تحديد للمبلغ المستهدف على ان يتم توجيهه الى ميزانية الدولة للعام 2021. وكان الاكتتاب الوطني قد انطلق في 21 جوان وانتهى في 28 جوان الفارط.
وكان القرض الرقاعي قد تضمن ثلاثة أصناف من الاكتتاب «أ» و»ب» و»ج» تختلف في قيمة السندات وفترات السداد. وكان بامكان التونسيين غير المقيمين المشاركة الاكتتاب في القرض الرقاعي الوطني عن طريق الخصم بما يعادل الدينار التونسي من حساباتهم المفتوحة بالعملة آو الدينار القابل للتحويل أو بواسطة تحويلات بنكية من الخارج. وتقاضت البنوك وشركات الوساطة بالبورصة منحة توظيف بـ0.6 % من القيمة الاسمية للسندات.

الجدير بالملاحظة او الملاحظة الابرز هي ان المبلغ المكتتب من طرف الشركات والخواص كان في حدود 5 ملايين دينار، وذلك وفق احمد كرم الرئيس السابق للجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية الذي صرح للمغرب ايضا بان ضعف مشاركة الشركات والخواص يفسر بانه لم لديهم فائض سيولة للاكتتاب كما اضاف كرم ان ضعف الادخار الذي اصلح يمثل 2 % من الناتج المحلي الاجمالي القى بظلاله على هذا الاكتتاب.

فتونس بحاجة الى تعبئة موارد مالية بقيمة 18.5مليار دينار لتمويل ميزانية الدولة لسنة 2021، تتوزع بين اقتراض داخلي في حدود 5.6 مليار دينار واقتراض خارجي بقيمة 13 مليار دينار.
بعض الملاحظات التي أحاطت بالاكتتاب لعل ابرزها غياب الجانب الاتصالي للحدث وغياب التحسيس باهميته في هذا الظرف. وهو ما يؤاخذ عليه الجانب المنظم للاكتتاب حيث كان الاعلان عنه عبر الرائد الرسمي.

وتواجه تونس شحا في الموارد المالية لتعبئة ميزانية ادزلة للعام الحالي وسط تقلص هامش التحرك الداخلي وصعوبة الاقتراض الخارجي في ظل تصنيفات سلبية تدرج تونس في خانة الدول التي تتميز بمخاطر عالية وهو ما يؤدي الى عزوف المستثمرين عن شراء السندات التونسية. كما ان النقاشات بين تونس وصندوق النقد الدولي مازالت غير واضحة الملامح كما انها مازالت في مراحلها الاولية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115