ستتواصل إلى نهاية الشهر: أعمال صيانة داخل مصنع حنبعل تنزل بإنتاج امتيازات المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية

تظهر المؤشرات التي تنشرها المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية بشكل يومي تراجعا في إنتاج امتيازات الشركة والتي بدأت

في النزول منذ 15 جوان الجاري وبلغ الإنتاج يوم 20 من الشهر نفسه 23 ألف و695 برميل والملاحظ هو بلوغ صفر إنتاج في ابرز الحقول.
نزل إنتاج حقل صدر بعل من 1975 برميل يوم 14 جوان إلى صفر منذ يوم 15 جوان ومن المنتظر أن يتواصل هذا التوقف باعتبار القيام بأعمال صيانة انطلقت في منتصف الشهر داخل مصنع حنبعل الخاص بحقل صدر بعل وتنتهي يوم 30 جوان .
من جهة أخرى تؤكد المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية على التراجع الطبيعي في إنتاج النفط الخام في معظم الحقول على غرار صدر بعل.
أما بالنسبة إلى الوضع الطاقي فقد جاء في نتائج التجارة الخارجية للمعهد الوطني للإحصاء في شهر ماي الفارط انخفاض صادرات قطاع الطاقة بنسبة 10.0 %، وانخفاض واردات منتجات الطاقة 11.7 %.
أما عن بقية المؤشرات فقد كشفت النشرية الشهرية لوزارة الصناعة والطاقة والمناجم لشهر افريل الماضي عن ارتفاع الإنتاج اليومي للنفط من 36.3 ألف برميل في اليوم مع موفى افريل 2020 إلى 42.2 ألف برميل مع موفى افريل 2021.
كما أفادت بيانات وزارة الطاقة بتقلص عجز الميزان التجاري الطاقي من 1.9 مليار دينار موفى افريل 2020 إلى 1.3 مليار دينار خلال الفترة ذاتها من السنة الحالية مسجلا بذلك تقلصا بنسبة 29 % ، مع العلم أن عجز الميزان الطاقي كان في حدود 2.1 مليار دينار في 2019 وفي السياق ذاته انخفض رصيد عجـز ميـزان الطاقة الأولية بنسبة 9 %.
وفي ما يتعلق بنسبة الاستقلالية الطاقية فقد سجلت هي الأخرى تحسنا لتبلغ 58 % خلال مع موفى شهر أفريل 2021 مقابل 48 % خلال نفس الفترة من سنة 2020
وتعيش تونس على وقع صدمة نفطية نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية التي تجاوزت أمس 75 دولار للبرميل بعد ان وضعت فرضية في ميزانياتها بعيدة كل البعد عن هذا المعدل والتي تم تحديدها ب 45 دولار على الرغم من أن مجمل التقارير كانت قد توقعت عودة ارتفاع الأسعار العالمية. الا ان الفرضيات التي تضعها الحكومات في تونس في السنوات الأخيرة كانت اغلبها غير مثبتة وبعيدة عن واقع الأسعار الأمر الذي يدفعها إلى وضع قوانين مالية تكميلية باعتبار الثغرات التي تحدثها مثل هذه الفرضيات الضعيفة والترفيع في الأسعار عبر آلية التعديل الآلي للأسعار مما يثقل كاهل المواطنين فالترفيع في الأسعار ينعكس على بقية السلع التي تتأثر تكاليف إنتاجها تبعا لهذه الزيادات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115