مازالت بطيئة في تونس كذلك: حركة السلع في العالـم رهينة التوزيع غير العادل للقاحات

في تأكيد جديد قالت منظمة التجارة العالمية أن تجارة السلع تشهد تعافيا بعد تراجع حاد في العام الفارط، إلا أن تباين

سرعة توزيع اللقاحات بين الدول يجعل سرعة التعافي متباينة أيضا، فمازالت العديد من الدول تشهد بطءا كبيرا في عمليات التطعيم.
كشفت منظمة التجارة العالمية أن تجارة منتجات السيارات والمواد الخام الزراعية والخشب المستخدم في قطاع الإنشاءات كانت أسرع من غيرها وأضافت أن شحن الحاويات كان الأقل تأثرا بالجائحة.
من جهة أخرى أظهرت نتائج التجارة الخارجية لشهر افريل التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء
انخفضت الصادرات بنسبة 1.8 %، وسجلت الواردات ارتفاعا طفيفا بنسبة + 0.4 %. أما خلال الثلاثي الأول ارتفعت الصادرات بنسبة 9.8 % مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة كما ارتفعت الواردات بنسبة 10.9 % .
وفي التوزيع الجغرافي شهدت الصادرات انخفاضا مع جل البلدان تقريبًا، باستثناء ألمانيا انخفضت الصادرات مع الشريك الاروبي على غرار فرنسا وإيطاليا ، مما ساهم إلى انخفاض الصادرات مع السوق الأوروبية بنسبة 4.7 % ، كما تراجعت الصادرات مع دول المغرب العربي بنسبة 13.2 % وتركيا بنسبة 47 %.
اما بالنسبة الى الواردات مع مجموعة الدول الأوروبية فقد شهدت نموا طفيفا بـ 0.2 % وارتفاعا مع بلدان المغرب العربي والصين.
ومن المتوقع حسب تقرير سابق لمنظمة التجارة العالمية من المنتظر نمو تجارة السلع 8 % هذا العام بعد تراجعها 5.3 % العام الماضي.
وتقول المنظمة أن المخاطر قصيرة المدى تتمثل في العوامل المرتبطة بالوباء ما يشمل عدم كفاية إنتاج وتوزيع اللقاحات أو ظهور سلالات جديدة من الفيروس مقاومة للقاحات، كما انه على الآماد المتوسطة والطويلة يمكن أن يؤثر الدين العام والعجز على النمو الاقتصادي والتجارة ولاسيما في البلدان النامية المثقلة بالديون.
والانتعاشة التي يشهدها العالم تعكس العودة للنمو الاقتصادي وان كان بشكل بطيء وسيكون توسيع اللقاحات بشتى بلدان العالم فرصة للتعافي إلا أن مخاوف من عدم توزيع عادل لللقاح سيكون له انعكاس على الاقتصاد العالمي بشكل غير متساوي.
أما بالنسبة الى تونس فان نسق القطاعات المصدرة مازالت لم تسترجع عافيتها بعد وبطء النشاط الاقتصادي ينعكس على تراجع الواردات.
كما توقع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد» في تقريره حول التجارة العالمية أن تصل قيمة التجارة العالمية في السلع والخدمات إلى 6.6 تريليون ‏دولار أمريكي في الثلاثي الثاني من عام 2021، أي ما يعادل زيادة سنوية تبلغ ‏حوالي 31 بالمائة مقارنة بأدنى نقطة في عام 2020 .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115