Print this page

باعتبار المقارنة تتم مع فترة بداية الحجر الصحي الشامل: المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية تكشف عن تطور إيجابي في إنتاج النفط والغاز خلال الثلاثي الأول

ستكون اغلب النتائج المسجلة في هذه الفترة أفضل مما تم تسجيله العام الفارط نظرا لتأثير الحجر الصحي الشامل

الذي توقفت معه كل الأنشطة، فقد سجلت المؤسّسة التونسية للأنشطة البترولية تطورا إيجابيا في كلّ المنتجات من النفط الخام والغاز المسوق والغاز المسال.
سجلت المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية خلال الثلاثي الأول تطور ايجابيا في إنتاج النفط الخام بـ 3 % في مقارنة بالتوقعات الأولية. وبلغ حجم الإنتاج 2.6 مليون برميل أي بمعدل 29 برميل في اليوم.
أمّا كميات الغاز المسوق فقد ارتفعت بنسبة 56 % وكذلك ارتفع الغاز المسال بـ 25 %. وأن ليس بالأمر المفاجئ باعتبار المقارنة تتم مع الفترة نفسها من العام الفارط.
وأضافت المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية في البيانات الحديثة المتعلقة بكامل 2020 بلغ إنتاج النفط في تونس 12.023 مليون برميل أي بمعدل 32 ألف برميل يوميا وهو ما يعني تسجيل تراجعا بنسبة 12 % مقارنة بالتوقعات الأولية للإنتاج في العام الماضي أما كميات الغاز المسوق فقد سجل تراجعا بنسبة 18 % أما الغاز المسال فقد تراجع بـ 17 %.
أما العام 2019 فقد كان قد سجل تراجعا في النفط الخام بنسبة 8 % مقارنة بعام 2018، وسجلت كمية الغاز المسوق في نهاية عام 2019 تراجعا سلبيًا بنسبة 15 % الإنتاج التراكمي للغاز المسال في نهاية عام 2019 فرقًا سلبيًا بنسبة 14 % ويرجع ذلك أساسًا إلى الأداء الضعيف والتراجع الطبيعي لعديد الحقول. وفي مؤشرات أخرى تبلغ الاستقلالية الطاقية إلى موفى فيفري الماضي 58 %.
وينصّ المشروع السنوي للقدرة على الأداء لقطاع الطاقة للعام 2021 على مراجعة دور المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية كمتدخل شامل في القطاع من خلال تطوير مساهمتها في الاستكشاف والبحث والاستغلال. وتحسين قدرة الاستخراج وذلك بتشجيع المؤسسات العاملة في القطاع على مزيد الاستثمار واعتماد التكنولوجيات الحديثة لتحسين نسب الاستخراج. إلا أن الوضع الحالي ووفق المستجدات تستعد شركات في الأنشطة البترولية لمغادرة تونس وهو ما سيكون رسالة سلبية أخرى تدعم عزوف بقية الشركات على الاستثمار في تونس . فالوضع العالمي بمختلف جوانبه سواء الأسعار المتذبذبة او الأزمات المتنوعة يضاف إليه الوضع الاجتماعي غير المستقر والذي يهدد في كل مرة استمرارية العمل داخل الحقول النفطية لتشكل هذه العوامل حافزا للشركات اما لتقليص أنشطتها او المغادرة.

المشاركة في هذا المقال