بينها لاطلاق هذه الجائزة السنوية لفائدة المؤسسات المتوسطية التي تساهم في تطوير الشراكة والتعاون بين مختلف القطاعات الفاعلة في اقتصاديات المجموعة المتوسطية .وقد أعلن أن الدورة الثانية من الجائزة ستعقد العام المقبل في مرسيليا بفرنسا .
و قد فازت كل من شركة إصلاح السفن التجارية بمنزل بورقيبة «سوكومينا «العمومية سابقا والشركة الفلاحية «بريماد « المتخصصة في إنتاج الباكورات بقفصة لما أسهمتا به من قدرة على تثمين الشراكة بين ضفتي المتوسط وهما مثال مهم للخوصصة الناجحة حيث تمكن أصحابها لا فقط من ضمان ديمومة المؤسسة بل قاموا بتطويرها خاصة بالنسبة لشركة منزل بورقيبة التي باتت واحدة من أهم أحواض إصلاح السفن جنوب المتوسط بما في ذلك التي يصل طولها إلى 240 مترا.وهي تشغل 400 عون .
أما المؤسسة الثانية وهي شركة فلاحية تنتج الخس على مساحة 250 هكتارا يصدر كليا لمؤسسات فرنسية كبرى على غرار شركة « فلورات» Florette » «الرائدة في أوروبا في المنتوجات الفلاحية وأخيرا مؤسسة «بونديال» Bonduelle » «وتوفر الشغل لأكثر من 300 عامل بالجهة حيث تقوم بتصدير 6 الالف طن منها في السنة.
وشدد رئيس غرفة الصناعة والتجارة التونسية الفرنسية في كلمته بالمناسبة على أهمية الحدث في دفع المبادرة الخاصة في تونس لتنمية الشراكة بين ضفتي المتوسط وهي مبادرة ناجحة لكل الاطراف ودافعة للاستثمار .مشددا على أن نجاح المؤسستين في هذه الظروف المتميزة بالتقلب على الصعيدين الجهوي والمحلي سيدفع حتما إلى مزيد تطوير الشراكات ودفع التعاون خاصة بين شمال وجنوب المتوسط. سفير فرنسا بدوره شدد على أهمية الحدث واعتبرتكريم المؤسسة الفرنسية المنتصبة في تونس دليل صداقة متينة مع تونس .
وكانت المناسبة أيضا لتكريم طلبة معهد الهندسة بسيدي بوسعيد الذين فازوا في مسابقة تصميم جائزة فينيسيا