ميناء النفيضة للمياه العميقة: تــأجيل الإنجـــاز والحضور الـــدائم في مشــــاريع وزارة النقل

خصّت كل الحكومات المتعاقبة حيزا في حديثها عن مشاريعها لميناء النفيضة للمياه العميقة بركن هام باعتباره مشروعا هاما من شانه تدعيم التجارة البحرية التي تشهد نموا بطيئا

بسبب افتقاد تونس لهذا النوع من الموانئ مقارنة ببلدان اخرى شبيهة الا أن الحديث الذي تناول مشروع ميناء النفيضة بقي مجرد حديث لم يتطور الى تفعيل لعدم الانطلاق في الانجاز.
كان مشروع ميناء النفيضة حاضرا في عديد المشاريع السنوية للقدرة على الاداء لوزارة النقل ففي المشروع السنوي للقدرة على الاداء للعام 2015 لوزارة النقل تم تضمينه كنقطة ضمن باب تحديث البنية الأساسية المينائية وخاصة بالاستثمار في مشروع الميناء بالمياه العميقة بالنفيضة ومنطقة الخدمات اللوجستية المندمجة . المشروع لقدرة على الاداء للعام 2014 اقتصر على التلميح فقط من خلال قوله مواصلة تدعيم البنية الاساسية المينائية.

اقتصر المشروع السنوي للقدرة على الاداء للعام 2019 على طرح اشكاليات لوجيستية في علاقة بالنقل البحري وأنه لا يمكن ال يمكن الإستغلال الأمثل للإمكانيات المتوفرة مرده أساسا تأخر إنجاز الإستثمارات المبرمجة وعدم تناسق السياسات العمومية وغياب حوكمة ترتكز على رؤية شاملة لنظام اللوجستية في تونس وان الوزارة النقل تسعى للاصلاح.
في المشروع السنوي للقدرة على الأداء للعام 2020 تم تخصيص 5 صفحات لشركة ميناء النفيضة تم ضمنها التذكير بالمشروع ومهام الشركة والأموال المرصودة واهمية المشروع مع التذكير بالسهر على إنجاز وتطوير وصيانة ميناء المياه العميقة بالنفيضة ومنطقة الخدمات اللوجستية المحاذية له والتنسيق بين مختلف مشاريع البنية الأساسية للنقل ذات الصلة وبمنطقة الخدمات اللوجستية.

وفي شهر ماي المنقضي قال مدير عام شركة ميناء النفيضة شكري العميري ان الانطلاق الفعلي في انجاز المرحلة الاولى من المشروع كان سيكون في سبتمبر الماضي !
الاستغراب الذي يطال تعطل انجاز المشروع لم يقتصر على المتابعين فقط بل ان معز شقشوق وزير النقل واللوجيستيك وخلال جلسة استماع أمام لجنة الفلاحة و الأمن الغذائي والخدمات بالبرلمان في اواخر شهر نوفمبر الماضي، عبّرعن إستغرابه من تعطل مشروع ميناء المياه العميقة بالنفيضة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115