Print this page

18 بئرا تسجل صفر إنتاج: تراوح تراجع إنتاج المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية من المحروقات بين 4 % و8 %

يشهد قطاع المحروقات أزمة مزدوجة أثرت في أدائه العام الحالي ففي بداية السنة كان للازمة الصحية وانتشار فيروس كورونا

الأثر السلبي الواضح في الإنتاج ثم توتر المناخ الاجتماعي في مناطق الإنتاج بتوقف مضخة الكامور في صحراء تطاوين نتيجة اعتصام عدد من مواطني الجهة والذي مازال متواصلا إلى حد ّ اليوم على الرغم من كل المحاولات لإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف.
وقد سجلت المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية في نهاية شهر سبتمبر الماضي تراجعا في إنتاجها من النفط الخام بمنسبة 7 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأرجعت المؤسسة التراجع إلى الأداء الضعيف لبعض الحقول والنضوب الطبيعي للبعض الآخر. كما سجلت الشركة تراجع الغاز الطبيعي المسوق بـ 4 % وتراجع بـ 8 % في إنتاج الغاز المسال.
وفي إحصائيات الإنتاج اليومي من النفط سجلت نحو 18 بئر يوم 1 نوفمبر صفر إنتاج من بينها حقل النوارة الذي كان دخوله حيز الاستغلال بداية الإعلان عن تحسن في الإنتاج الوطني ب بتأمينه لطاقة إنتاجية بـ2,7 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، مما يمثل 50 % من الإنتاج الوطني للغاز إضافة إلى7 آلاف برميل من البترول و3200 برميل من الغاز السائل.
كما تم الترويج إلى أن دخول حقل «نوّارة» سيساهم في تخفيض العجز الطاقي بنسبة 20 % وتخفيف العجز التجاري بنسبة 7 % بما سيوفر نقطة نمو لتونس. إلا أن الأداء كان ضعيفا تأثرا بالأزمة الصحية وانتشار فيروس كورونا وحدوث اعطاب فنية إلى جانب استمرار اعتصام الكامور.
وفي المبادلات التجارية سجلت الواردات الطاقية تراجعا بـ48.4 % فيما سجلت الصادرات تراجعا بـ67.7 % .
وكان التعويل خلال السنة الجارية على وفق المشروع السنوي للقدرة على الأداء العمل على استقطاب الشركات البترولية ذات القدرة المالية والتقنية الهامة والمتطورة وتحسين القدرة التنافسية لمزيد جلب الشركات الاجنبية والخاصة الوطنية وتعزيز الاستكشاف عبر تقاسم المخاطر مع الشركات المستثمرة في تونس والعمل على التعريف بالحوافز والتشجيعات الممنوحة في القطاع على غرار تنقيح الاطار القانوني والجبائي والبيئي لمجلة المحروقات، إلا أن ازمة فيروس كورونا واعتصام الكامور حالتا دون تحقيق اي من الاهداف المذكورة.

المشاركة في هذا المقال