Print this page

تطور الشبكات وتحديات وآفاق الجيل الخامس G5

ينتظم بتونس خلال الأيام القليلة القادمة حدث تكنولوجي مهم بحضور أهم المسؤولين والفاعلين في قطاع الاتصالات بتونس

سينظمه فرع تونس لشركة أركسون السويدية. وقد وضع الحدث تحت شعار «يوم اركسون» الذي سيتم خلاله استعراض أخر المستجدات بشأن الجيل الخامس للاتصالات ومدى استعداد بلادنا للولوج إلى هذه التكنولوجيا الجديدة وسيمكن هذا الحدث بالمناسبة من اكتشاف أحدث الاتجاهات وابتكارات الجيل الخامس من خلال شهادات المشغلين والفاعلين من المؤسسات وخبراء شركة «Ericsson».

وكان وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي قد أعلن قبل أشهر عن الانطلاق في العمل على تركيز هذه الشبكة التي ينتظر أن تنطلق في سنة 2025. مبينا ان شبكة الجيل الرابع في البلاد ما زالت قادرة على الايفاء بكفاءة عالية بالخدمات المستوجبة منها .وستشهد هذه التظاهرة تنظيم ندوة صحفية لتسليط الضوء على مدى تقدم التكنولوجيا في العالم وكذلك في تونس.

والجدير بالملاحظة أن شبكات المحمول من الجيل الرابع «4 G»، شهدت تطورا متسارعا فاق أحيانا التوقعات، وهو ما دفع مشغلي الاتصالات إلى التفكير في الانتقال إلى تقنية الجيل الخامس مع حلول عام 2020 مع الاحتفاظ بالشبكات الأخرى الموجودة في هذا القطاع، ويقول المتخصصون أن الجيل الخامس يعد بالمقارنة مع الجيل 4G و +4G، أسرع من حيث الإنترنت إلى جانب مزايا مبتكرة عديدة لهذه التكنولوجيا من حيث زمن الفتح الذي سيتقلص إلى 1 مللي ثانية، مقابل 40 مللي ثانية في شبكة G4. وهذه الاستجابة ستسمح بالضرورة إلى الوصول إلى خدمات جديدة مع تحسن في الخدمات الحالية وقدرة على توفير إنتاجية للمستخدم أعلى بين 10 و20 مرة مما هو متاح حاليًا، وستمكن هذه التكنولوجيا المشغلين من إنشاء جيل جديد من الخدمات المشخصة، مع دعم الاتصالات، وإنترنت الأشياء، فضلا عن تحسين استقلالية الهواتف الذكية وغيرها من الأشياء المتصلة. وستمكن هذه التكنولوجيا الهواتف الذكية من استقلالية تصل إلى ثلاثة أيام من الطاقة وما يعادل خمسة عشر يومًا للوسائل الأخرى ذات الاستهلاك المنخفض للغاية.

كما يستهدف الجيل الخامس للهواتف الذكية مجموعة واسعة من القطاعات، والتي تعد ركائز مهمة في المجتمع غرار إنترنت الأشياء (IoT)، وهو ما يعد خطوة كبيرة إلى الأمام مع ما ستسمح به من تواصل بين الأشياء بالإنترنت، حيث ستصبح الأجهزة من جميع الأنواع قابلة للتحكم عن بعد بشكل آمن وفعال مع استهلاك للطاقة أدنى. وتمكن هذه التكنولوجيا من توفير عرض للنطاق الترددي أسرع، وخلق فرص جديدة في صناعة ألعاب الفيديو، وتوفر تجربة استخدام أفضل إلى جانب تعزيز استخدام خدمات التخزين السحابية «Cloud».والاستفادة من هذه التكنولوجيات ستغنمه أيضا صناعة السيارات المستقبلية المستخدمة للجيل الخامس «G5» والتي ستوفر عربات ذاتية التحكم والتواصل مع بعضها البعض وبالتالي التفاعل بشكل فوري تقريبًا في حالة وقوع حادث أو أي تعطيل لحركة المرور على الطرق.

وسيوفر الجيل الخامس للاتصالات إمكانيات هائلة للصحة عن بعد عبر تطوير تطبيقات مستقبلية ستسمح على سبيل المثال بإجراء عملية جراحية عن بعد، فضلا عن توفير المساعدة الطبية اللازمة وإنقاذ ومعالجة الكثير من الحالات الطارئة.

المشاركة في هذا المقال