مهرجان كندي للموضة والسياحة في تونس: فنانون ومصممون من مونتريال في زيارة مساندة لتونس السياحية

تحتضن تونس هذه الأيام تظاهرة مميزة تحت شعار «السياحة والموضة» من تنظيم ممثلية ديوان السياحة بمونتريال ومعهد «لاسال مونتريال» وفرعه بتونس الذي شهد صباح أمس فعاليات الندوة الصحفية التي اشرف عليها ناجي بن عثمان المدير العام المساعد لديوان السياحة و«إيف جان لا سال»

مصمم الأزياء الكندي ورئيس الوفد المصاحب له في هذه التظاهرة الهامة التي يعمل الجانب التونسي على جعلها مناسبة مميزة لاستقطاب السياح الكنديين وتحقيق نظرة مغايرة للوجهة التونسية في كندا.
و تهدف الدورة الثانية من المهرجان التي ستتواصل إلى يوم 7 ماي القادم إلى دفع الوجهة على السوق الكندية التي تعثرت خلال السنوات الأخيرة بفعل ما عاشته البلاد من أوضاع أمنية مؤثرة وتسجيل تراجع مهم في عدد الوافدين بعد أن كان عددهم يتطور من سنة إلى أخرى قبل 2011 .وأكد لاسال بالمناسبة أن الوجهة التونسية تبقى مميزة رغم بعدها ومثل هذه التظاهرات الفنية والثقافية قادرة على دعم الوجهة التونسية وزيادة إقبال السياح الكنديين عليها خاصة وأن وزارة الخارجية الكندية والسفارة في تونس لم توص أبدا بالعزوف عن الوجهة عدا المناطق المتوترة في الجنوب فقط وهذا يؤكد طبعا ايجابية الحكومة الكندية مع تونس .مبينا أن الموضة والفن قادران على إعطاء صورة أخرى لتونس مع التأكيد على أن الإرهاب ليس حكرا على تونس بعد الذي استهدف باريس وبروكسال مؤخرا.

و تساءلت من جانبها الفنانة الهايتية الكندية «خوزي ماري قود» لماذا نحمل تونس وزر الإرهاب وكأنه قدرها دون غيرها خاصة وأن اليوم لا يوجد بلد في العالم بمنأى عن الظاهرة مبرزة أنها منذ وطئت تونس لم تشعر لحظة بأنها مهددة أو أن عدم الاستقرار يسود في البلاد بل على العكس وجدت الأمن والسلامة والراحة .مضيفة أن انطباعاتها ستحيلها فور عودتها للكنديين وحثهم على زيارة تونس الجميلة. وبدوره عقب إيف جان لاسال أنه يأمل أن يقضي تقاعده في سيدي بوسعيد للتدليل على ما تتمتع به تونس من جمال ولطف واستقرار.
وينتظم مساء اليوم بأحد نزل قمرت شمال العاصمة حفل لتقديم عروض الموضة لإيف جان حيث سيرافق الحفل عرض موسيقي مميز يؤثثه ثلة من خيرة الفنانين في مونتريال ويذكر أن العرض سيكون مستوحى من الصناعات التقليدية التونسية والعالمية في محاولة من المصمم لإخراج صناعة الملابس من الوضع الذي تردت فيه من آلية أفقدت اللباس العصري روحه ومميزاتها الحضارية.

والجدير بالملاحظة أن الوجهة الكندية تراجع منسوب الوافدين منها على تونس حيث بلغ عدد السياح منها عام 2014 نحو 8 آلاف و596 سائحا قضوا 77 ليلة سياحية بين ظهرانينا بمعدل ثلاثة أسابيع للسائح .وتعمل اليوم ممثلية ديوان السياحة هذه السنة على بلورة سياسة اتصالية وترويجية للوجهة تلبي جانبا من طموحات الوجهة على هذه السوق الهامة التي يبلغ انفاقها السنوي بحسب تقديرات 2015 نحو 20مليار دولار تم صرفها خلال الثلاثي الأول من العام الماضي.
وينتظر أن تستقبل تونس هذا العام نحو 10 ألاف سائح سيقضون 80 الف ليلة سياحية وسينظم خلال افتتاح الخطوط التونسية للخط المباشر مع مونتريال رحلة مميزة لوفد إعلامي كندي سيؤدي زيارة لتونس والاطلاع على مخزونها الثقافي والسياحي الثري.وتأمل الجهات السياحية التونسية خلال المخطط القادم وفي افق سنة 2020 استقبال 60 الف سائح سيقضون أكثر من 350 الف ليلة سياحية في النزل التونسية .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115