على خلفية الاضطراب في تزويد بعض الجهات بالمواد البترولية الهادي الهريشي المدير العام للمحروقات بوزارة الطاقة يوضح لـ«المغرب» : لدينا مخزون إحتياطي يكفي لــ4 أشهر...والتزويد سيستعيد نسقه الطبيعي خلال الساعات القليلة القادمة...

مايزال نسق تزود المناطق الحدودية بالجنوب التونسي بالمحروقات بطيئا في إنتظار

وصول شاحنة بطاقة استيعاب 6 آلاف طن مساء اليوم إلى جرجيس و التي ستساهم في عودة النسق الطبيعي للتزود بحسب ما أفاد به المدير العام للمحروقات بوزارة الطاقة والمناجم الهادي الهريشي في تصريح لـ «المغرب» الذي أكد أن تحسن نسق تزويد محطات البنزين بالمحروقات سيكون بدءا من اليوم على أن يستعيد نسقه الطبيعي مع يوم الاثنين ,حيث سيتم تخصيص 6 آلاف طن سيتم شحنها إلى مستودع جرجيس من بين 32 ألف طن تعتزم الشركة توزيعها خلال الساعات المقبلة .

عرفت المحطات الرسمية لبيع الوقود بعدد من الجهات من الجنوب التونسي خلال الأسبوعين الأخيرين حالة من الاكتظاظ ,ازدحام أرجعه المهنيون إلى الإقبال المكثف من المواطنين على محطات تزويد الوقود بعد ماشهد عدد كبير من نقاط البيع الرسمية بالجهات نفادا لبعض أنواع البنزين تعمق بعد تشديد الرقابة على مهربي المحروقات بالمناطق الحدودية مع ليبيا .
وفي السياق ذاته قال المدير العام للمحروقات أن الشركة الوطنية للمواد البترولية تقوم بتزويد 210 محطة, من بينها 80 محطة تقع على مستوى الجهات الحدودية وهي التي تأثر نشاطها نتيجة الاعتصام الذي تم رفعه يوم الأحد المنقضي بعد التوصل إلى اتفاق بين مختلف الأطراف.

وأضاف الهريشي أن عملية استئناف التزويد تستغرق حيزا زمنيا مهما خاصة وأن طاقة استيعاب شاحنات نقل البنزين محدودة, مضيفا أنه لا يوجد إشكال على مستوى توفر البنزين لدى محطات بيع الوقود, مبينا أن فض الاعتصام تزامن مع عطلة نهاية الأسبوع وكذلك عطلة عيد الأضحى وهو ماعطل وصول الشاحنات في أجلها المعتاد.

أما في مايتعلق بأسباب النقص الذي سجل في محطات بيع المحروقات ,فقد أوضح الهريشي أن الاضطراب في تزويد بعض الجهات بالمواد البترولية (البنزين الخالي من الرّصاص، الغازوال بدون كبريت والغازوال العادي) الذي جد خلال الأيام الأخيرة كان نتيجة اعتصام نفذه عدد من المعطلين عن العمل بسبب نتيجة مناظرة شركة البيئة التابعة للمجمع للكيمائي والذي نجم عنه غلق الطريق بالمنطقة الصناعية في الصخيرة لأيام ,الأمر الذي حال دون مرور شاحنات نقل المواد البترولية .

وقد نفى محدثنا الأخبار الشائعة عن نفاد مخزون المواد البترولية أو حصول أي نقص لدى مخازن الشركة التونسية لصناعات التكرير (STIR) التي تقوم بتزويد كل الشركات بالمواد البترولية اللازمة وتواصل توريد هذه المواد وكذلك النفط الخام بانتظام وليس هناك أي اختلال انعكس سلبا على الحاجيات الوطنية ,مؤكدا أن المخزون يكفي لأربعة أشهر.
كما ارجع مصدرنا نفاد و النقص الحاصل على مستوى محطات بيع الوقود بالجهات بالجنوب التونسي إلى سببين ,فأما عن السبب الأول فهو يتعلق بضعف طاقة تخزين بعض المحطات المتواجدة في الجهات على إعتبار هشاشة نشاطها المتأتي من ضعف الإقبال أما عن السبب الثاني فمرده إلى تضييق الخناق على منافذ السوق المهربة بعد تشديد الرقابة على الشريط الحدودي بإعتبار إن البنزين المهرب كان منافسا لنقاط البيع الرسمية و مزاحما لها ويلبي حاجيات شريحة كبرى من المستهلكين .

وفي حال تواصل التضييق على مسالك التوزيع غير القانونية للبنزين, فإن هذه المحطات ستجد نفسها مطالبة بتطوير بنيتها التحتية كما تطالب شركة توزيع المحروقات بالترفيع في نصيب الجهات ,الهريشي قال في هذا الإطار أن هذا الأمر في الاعتبار دائما وهناك مخزون متوفر وكاف لسد النقص الذي ستخلفه قنوات التهريب التي أضرت بالنقاط الرسمية.
ودعا الهريشي المستهلك إلى عدم اللهفة أثناء التزود بالمحروقات ,وليس من المعقول التهافت على المحروقات بهذا النحو,فالمحروقات متوفرة بما يلبي الحاجيات و يتجاوز ذلك.

وكانت الشركة الوطنية لتوزيع البترول قد أكدت في بيان لها يوم الاثنين المنقضي استئناف عملية تزويد المحطات بالمحروقات، منذ يوم الأحد بشكل عادي، وذلك في ظل وجود المخزون الكافي لتلبية احتياجات كل الولايات.
وأشار نص البيان ذاته إلى أن شركة «عجيل» تهيب بالمواطنين عدم الانجرار وراء ما يروج حول نفاد البنزين من مستودعات الخزن، كما أنها تضمن التزويد المتواصل للمحطات بالشكل الذي يلبي حاجياتهم، وهو ما أكدته وزارة الطاقة في وقت سابق.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115