إنتاج الفسفاط و استخراج النفط والغاز الطبيعي خلال السنتين الماضيتين: ضعف القيمة المضافة للاقتصاد الوطني وعدم استقرار في الأداء من ثلاثية إلى أخرى

لم تكن السنتان الماضيتان موفقتين بالنسبة للثروات الطبيعية، فقد اتسمت جميع الثلاثيات بتذبذب الانتاج فمنذ العام 2016 إلى

الثلاثي الثاني من العام 2018 كان إنتاج قطاع استخراج النفط والغاز الطبيعي في أفضل الحالات بين تراجع متواصل وتراجع حاد.

لئن كان إنتاج الفسفاط في نسق إنتاجه متذبذبا في السنتين الأخيرتين يتراوح بين عودة نمو وتسجيل تراجع في فترات أخرى فقد كان قطاع استخراج النفط والغاز الطبيعي في نسق واحد وهو التراجع من ثلاثية إلى أخرى.

عودة النمو لقطاع المناجم بنسبة 0.3 % خلال الثلاثي الثاني من العام 2018 بعد أن سجل تراجعا كبيرا بنسبة 37.9 % خلال الثلاثي الأول من العام وكان ذلك نتيجة توقف إنتاج الفسفاط لمدة شهرين تقريبا نتيجة التوتر الاجتماعي بمنطقة الحوض المنجمي. وفي نهاية العام 2017 سجل قطاع المناجم لأول مرة في سنة 2017 تراجعا بنسبة 15.9 % بعد أن سجلت الثلاثية الثالثة من العام ذاته ارتفاعا ملحوظا بنسبة 39.6 % ونمو ب 4.4 % في الثلاثية الثانية 2017 و21.3 % في الثلاثية الأولى من العام ذاته.

وفي نهاية العام 2016 سجل القطاع تراجعا بـ 3.3 % وتقهقرا إلى 20.7 % في الثلاثية الثالثة ثم تحسنا ملحوظا في منتصف السنة بتسجيل ارتفع بنسبة 44.8 %.

أمّا قطاع استخراج النفط والغاز الطبيعي ولئن تراجع انخفاضه من مستوى حاد جدا إلى انخفاض فقط وذلك خلال الثلاثي الثاني من العام الجاري حيث سجل تراجعا بنسبة 1.4 % مقابل 14 % كان قد سجله خلال نفس الفترة من سنة 2017. وفي الثلاثية الأولى كان القطاع قد واصل التراجع بنسبة 2.4 % بعد أن انتهت سنة 2017 بتسجيل تراجع بنسبة 5.8 % بعد تراجع حاد في منتصف السنة بـ 14 % بعد أن كانت بداية السنة قد سجلت تراجعا بنسبة 3 %. في نهاية 2016 سجل تراجعا بنسبة 3 % وفي منتصف السنة تم تسجيل تراجع بـ8.7 %،

وقطاع الفسفاط وقطاع استخراج النفط والغاز الطبيعي من القطاعات المتأثرة بالاضطرابات الاجتماعية التي تشهدها مناطق الانتاج ففي العام 2017 شهدت مناطق انتاج المحروقات توقفا كليا للانتاج لاسابيع تاثر من خلالها الانتاج الوطني المتاثر اساسا بظروف خارجية انذاك على غرار تراجع الاسعار، وظروف داخلية تتمثل في توقف منح رخص استكشاف وعزوف عديد الشركات عن تكثيف استثماراتها، كما ان سنة 2016 شهدت اشكالا في شركة بتروفاك التي توقف انتاجها بسبب الاعتصامات ليتاثر بذلك الانتاج الوطني من الغاز اساسا.

اما بالنسبة لانتاج الفسفاط والذي يعد من القطاعات التي مازالت تبحث عن تجاوز 50 % من طاقة انتاجها فقد تاثر النشاط بالاحتجاجات والاعتصامات المتكررة والمتواترة في كل سنة حيث مازال معدل انتاج سنوي بـ6 ملايين طن مجرد فرضية تطلق كل سنة وسرعان ما تعدل بناءا على المستجدات التي كانت دائما توتر المناخ الاجتماعي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115