180 مليم قيمة الترفيع في أسعار الحليب : قرار التّرفيع ينتظر إمضاء رئيس الحكومة والأطراف المهنية تهدد بالتصعيد في حال التراجع

•منذ بداية السنة تم تهريب 50 ألف رأس بقر مؤصلة
من الإتلاف إلى النقص الكبير في الحليب المعروض فالحديث عن ترفيع

في الأسعار، تطرح عديد الأسئلة المتعلقة بمنظومة الألبان التي يجمع العديد على أنها من انجح المنظومات في تنظيمها، من بينها هل أن استقرار الوضع والتوازن بين العرض والطلب أصبح أمرا مستحيلا؟ مالذي تحتاجه المنظومة لتحافظ على نجاحها؟ ماهي سبل جعلها ذات قيمة مضافة ارفع؟

كشف عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين المكلف بالإنتاج الحيواني يحيى مسعود لـ«المغرب» عن الظروف التي أثرت أكثر من غيرها في سير الإنتاج وقال المتحدث: هي ظروف البلاد العامة وارتفاع تكلفة الإنتاج وارتفاع أسعار الأعلاف والكهرباء والمحروقات إلى جانب العوامل المناخية المتمثلة في نقص الأمطار.

أما عن التّرفيع في الأسعار ونفي أعضاء من الحكومة لأي ترفيع فقال أن الاتفاق كان صلب مجموعة 5 زائد5 منذ 5 افريل الماضي على ان تكون الزيادة في 5 من شهر جوان المنقضي إلا أن الحكومة أرادت انقضاء شهر رمضان الا انه وفي أواخر شهر جوان لم يتم التقدم في القرار المتفق عليه بين الوزارات المعنية والهياكل من منتجين ومصنعين.

وابدى يحيى مسعود استغرابه من إنكار كل من وزير التجارة ووزير الفلاحة لوجود أي زيادة في الأسعار واستغرابه ايضا من نوايا توريد حليب مجفف من كل من تركيا وفرنسا.

ولفت المتحدث الى انه توجد الآن اتصالات مع رئاسة الحكومة من أجل اتخاذ القرار في اقرب الآجال ودون ذلك هدد المتحدث ان المنتجين سيصعدون تحركاتهم في صورة المماطلة. وعن قيمة الزيادة قال مسعود انه تم الاتفاق على زيادة ب180 مليم منها 134 لفائدة المنتج و46 للمصنع وعن آخر زيادة قال المتحدث أنها كانت في العام 2016 بـ 60 مليم يتقاسمها المنتج والمصنع بالتساوي.

وعن وجود فترات شهدت عمليات إتلاف وتبذير لكميات كبيرة من الحليب قال مسعود ان الإتلاف تم تداركه بعد ان تم فتح باب التصدير حيث نجحت تونس في تصدير نحو 12.5 مليون لتر من الحليب.

وتقدر طاقة الانتاج بمليار و200 الف لتر سنويا يتمّ تصنيع ما لا يقل عن 995 مليون لتر منها وقد ارتفع معدّل استهلاك الحليب السنوي من 83 لترا للشخص الواحد في سنة 1994 إلى 110 لتر للشخص سنة 2017 ويبقى ذلك غير كاف مقارنة بالمعدل الأوروبي الذي يبلغ 250 لترا للشخص الواحد.

ما يهدد المنظومة حسب المتحدث هو التهريب الذي يشهده قطيع الابقار خاصة منها الاصيلة والتي لا يمكن تعويضها فالى حدود الفترة الماضية تم تسجيل تهريب نحو 50 الف راس اصيلة ويقدر القطيع بــ450 الف رأس من بينها 250 الف مؤصلة. وحذّر مربّو الأبقار الحلوب ومجمّعو الحليب ومصنّعوه من مخاطر انهيار مجمل حلقات منظومة الألبان بسبب ارتفاع التكاليف، إنتاجا وتجميعا وتصنيعا، دون مراجعة دنيا للأسعار. ودعا كل من الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية السلط العمومية للانكباب الفوري على هذا الملف الحارق وفتح حوار مسؤول لاتخاذ الإجراءات العاجلة الضرورية.

كما أشارت المنظمتان إلى ظاهرة تهريب قطعان البقر الحلوب عبر الحدود بأعداد هامّة وما ينجرّ عنها من انعكاسات، داعية السلط الفلاحية والأمنية للتصدي لها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115