النقل الجوي والسماء المفتوحة مدار جذب بين الإدارة والجامعة التونسية للنزل

عشية الموسم السياحي الجديد عقدت الجامعة التونسية للنزل قبيل نهاية الأسبوع الماضي الجمعية العمومية

السنوية لها حيث عبرت عن تفاؤلها بمؤشرات الموسم الحالي و النتائج المسجلة خلال الثلاثي الأول من السنة معربة عن الأمل أن تتطور الليالي المقضاة بالنزل هذه السنة بشكل يسمح بالوصول إلى نتائج 2014 .
لكن هذا الموقف المتفائل للمهنة لم يمنعها من وضع الأصابع على نقاط قالت أنها باتت في حكم طي النسيان على الرغم من أن جزءا منها جاء في توصيات مجالس السياحة الأخير، والتي وافق عليها مجلس الوزراء في جوان 2017 ولم ينفذ أي شيء منها بكل أسف بحسب الجامعة.
لم يغب النقل الجوي عن بيان الجامعة التونسية للنزل حيث أبرزت قلقها الشديد بشأن تأخر تنفيذ برنامج السماء المفتوحة، إلى جانب عدم قدرة الناقلة الوطنية على تلبية الطلب الكمي والنوعي، مما ستكون له أثار على النمو الاقتصادي للبلاد بنقطة واحدة فضلا عن نقص في المداخيل بالعملة الصعبة للبلاد. وختم البيان بالحديث عن حالات التأخير والإلغاء لرحلات الخطوط التونسية التي قال أنها بلغت حدا غير مسبوق ما يجعلها تقوض صورة الوجهة بأكملها، منذ عدة سنوات.

ودعت الجلسة إلى تنفيذ الكتاب الأبيض في أقرب وقت ممكن مبرزة أن هذا المشروع «أعدته الجامعة التونسية للنزل مع الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية، وموافقة وزارة السياحة والبنك المركزي ووزارة الاستثمار، وينتظر مصادقة رئاسة الحكومة حيث عبرت عن استنكارها لهذا التأخير الذي يعرض للخطر استمرارية العديد من المؤسسات الفندقية التي مرت منذ 2015 بأزمة غير مسبوقة.

وفيما يتعلق بإعادة تصنيف النزل والفنادق، فإن الجامعة جددت مطالبتها بتعجيل إعادة تصنيف النزل نظرا لقدم التصنيف السابق إلى عام 2005». مشددة على أهمية إلتزام المنتج الفندقي التونسي بالمعايير الدولية.
ورفضت الجامعة في سياق متصل أن يلقى موضوع الأمن على عاتق أصحاب النزل وحدهم، داعية إلى تكييف القواعد الأمنية بحسب كل أنواع الإقامة على أن يتم تطبيقها بالتشاور بين الإدارة والمهنة .

وفي سياق متصل كان موضوع النقل الجوي بين تونس والأسواق السياحية النشيطة قبل أيام أيضا محور اجتماع هام بين وزارة النقل ووزارة السياحة والصناعات التقليدية، حيث خلص الاجتماع إلى وضع لجنتين دائمتين داخل الخطوط التونسية لإدارة ومراقبة القدرة التشغيلية للأسطول مع استئجار خمس طائرات مع مطلع جوان القادم لمواجهة الطلب المتزايد على الوجهة، من دون إغفال أهمية حسن استقبال الوافدين إلى تونس .

كما تمت التوصية بتعزيز الأمن والسلامة بالمطارات بوضع وسائل إضافية للمراقبة وإدارة الأمتعة وتعزيز الموارد البشرية المسؤولة عن المعلومات والإشراف على الركاب في حالة التغيرات المحتملة في الرحلات الجوية وتعميم خدمة الانترنت المجانية في المطارات.
وتشير توقعات الموسم السياحي لهذا العام إلى تطور في النقل الجوي بنسبة 14 % خلال الربع الأول من العام مستفيدًا من الانتعاش السياحي وينتظر أن يسجل القطاع نموا إجماليًا بنسبة 13 % في 2018 هذه السنة. وهي مؤشرات تناقض ما ذهبت إليه الجامعة في حديثها عن الناقل الوطني الذي يعمل ضمن فضاء تنافسي ب52 ناقلة منها 10 ناقلات بين النقل المنتظم وغير المنتظم ستدخل الأجواء قريبا .

وكانت وزيرة السياحة أكدت لـ «المغرب» قبل ايام أن المفاوضات حول السماء المفتوحة بانتظار تسوية مسالة تقنية بين الإتحاد الأوربي وبريطانيا لتوقيعها الذي سيكون قبل موفى السنة الجارية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115