Print this page

خيارات تصديرها تنحصر بين اسبانيا وفرنسا: كوفاس تؤكد تحسن صادرات تونس من تكنولوجيا المعلومات وتراجعا في صادرات النسيج

أكّدت المؤسسة الفرنسية للتأمين على التجارة الخارجية (كوفاس)

انحصار العلاقات التجارية بين تونس والمنطقة الأوروبية بين بلدين أساسيين هما فرنسا واسبانيا مع تسجيل تنوع الأطراف للمغرب وتركيا ومصر كما أشارت المؤسسة إلى استحواذ صادرات تكنولوجيا المعلومات على الصادرات التونسية نحو المنطقة الاوروبية.
وأشار التقرير إلى تباطؤ التجارة البينية في الوقت الذي تشهد فيه التجارة في المنطقة الأسيوية توسعا وذلك على الرغم من تعدد الاتفاقيات الثنائية أو المتعددة الأطراف منذ 1995 ويعني بذلك اتفاق برشلونة، إلا أن حصة التجارة المتوسطية تراجعت من 31 %سنة 2001 إلى 29 % في العام 2016.

وبينت كوفاس أن اشتداد الحمائية في الفترة الأخيرة خلق شبكة واسعة من اتفاقيات التجارة الحرة وإعادة رسم طرق التجارة في الحوض المتوسطي ويظهر بالتحديد اتجاهان الأول، صعود ثنائي بلدان الجنوب والشرق خصوصا في صادرات السيارات وتكنولوجيا الاتصالات والثاني ظهور فاعلين جدد في عرض المواد الخام من الطاقة والمواد الكيميائية والبناء وذلك في كل من اليونان وقبرص ومالطا ومصر.

ولفت التقرير إلى أن منطقة اليورو التي تسيطر على المنطقة بـ 79.4 % من تدفقات الواردات والصادرات، بدأت تفقد البعض من هذه السيطرة لفائدة دول الجنوب بنسبة 10.1 % ودول الشرق ب 8.4 % ودول البلقان بـ 2 %.

وفيما يتعلق بتوزيع القطاعات وأطراف التبادل عززت تونس صادراتها من تكنولوجيا المعلومات في اتجاه كل من فرنسا واسبانيا حيث يصل حجم صادراتها من تكنولوجيا المعلومات إلى 30 % من جملة الصادرات إلى المنطقة الاوروبية. وقد سجل التقرير ارتفاعا في هذا الصنف من الصادرات نحو فرنسا من 21.3 % سنة 2000 إلى 41.5 % سنة 2016 ومن 7 % سنة 2000 إلى 22.5 % سنة 2016 بالنسبة إلى اسبانيا تم تسجيل تراجع في صادرات النسيج ب24 نقطة مائوية.

ووفق بيانات المعهد الوطني للإحصاء للتجارة الخارجية لشهر مارس الماضي فقد سجلت الصادرات التونسية مع الاتحاد الاروبي والتي تمثل 74.4 % من جملة الصادرات تطورا ايجابيا بنسبة 32 % والتطور ناتج عن ارتفاع الصادرات مع ألمانيا بنسبة 34.4 % وفرنسا بنسبة 32.1 % وايطاليا 26.5 %. وتعد ايطاليا من بين البلدان الخمسة التي تساهم في العجز التجاري للبلاد بـ 717 مليون دينار..

بينما تنوع المغرب في أطراف التبادل من اسبانيا وايطاليا وفرنسا والبرتغال ومالطا. بينما لم تعزز تونس صادراتها من السيارات حيث مثلت صادرات المغرب من السيارات 13 % من مجموع صادراتها إلى بلدان الحوض المتوسطي وكذلك بنفس النسبة عززت تركيا صادراتها أيضا. واستحوذت بلدان الشرق اليونان ومالطا على صادراتهما من النفط والغاز. وكانت مصر في صدارة البلدان المصدرة للمواد الكيميائية والبلاستيك.

المشاركة في هذا المقال