عندما تنتصر التجارة الالكترونية امام العراقيل الادارية : أكثر من 150 ألف زائر في اليوم الأول و4 آلآف هاتف جوال تم بيعها في يومين فقط خلال أسبوع «جوميا» للهواتف النقالة

أكثر من 150000 زائر في اليوم الأول 2500 زائر ليلة 19 مارس الجاري

اهداف تحققت بمعدل ثلاث مرات اكثر من الاهداف المرسومة عدد الزوار تجاوز مرتين عدد Black Friday نتائج اولية مذهلة ححقها اسبوع الهواتف النقالة على موقع جوميا الذدي شهد بيع 100 هاتف جوال خلال عشر دقائق فقط. أكثر من 40 ألف شخص متصل ومتابع للموقع في ليلة واحدة لم ترد أي شكوى طيلة الأيام المخصصة 4 الاف هاتف جوال تم بيعها في يومين فقط و5 الاف في ثلاثة ايام واسبوع الهاتف الجوال لم ينته بعد على موقع جوميا ماذا تعني هذه الارقام وكيف يمكن قراءتها عمليا وفنيا ؟؟

لئن نجحت ادارة موقع جوميا للبيع الالكتروني منذ ان تولي ادارتها في تونس الياس الجربي الذي كانت له لمسة اضافية في مشروع سمارت تونيزيا في تغيير الصورة النمطية للبيع الالكتروني في تونس وهواجس التحيل واختراق الحسابات البنكية التي كانت تضع مسيرة البيع الالكتروني في تونس في طريق صعب جدا وامام عقبات كبيرة. ولئن تاكد اغلب متابعي هذا الموقع من جدية عملية البيع والتزود بالمنتجات المتنوعة ومتابعة الحصول على المطلبية فان المسالة اعمق بذلك بكثير فهي ترجمة للتوجهات الجديدة للحرفاء ولطبقة من المواطنين في تونس اصبحت تعتمد كثيرا على التكنولوجيا الرقمية في مختلف مراحل حياتها واصبحت تتعامل مع المواقع الالكترونية كمتاجر رسمية وحصرية تتجول في صفحاتها وبين معروضاتها وتختار ما يناسبها من منتجات وشراءات حسب ما يتوافق مع امكانياتها وميزانيتها وذوقها العام .

ماذا يعني ان يحقق موقع جوميا في ايام قليلة هذا النجاح الساحق لبيع الهواتف النقالة وقبله اسبوع «البلاك فرايداي» الذي حقق مبيعات قياسية ؟ في واقع الامر فان الاجابة واضحة عن هذا التساؤل وهي انه علاوة على المجهود الجبار الذي قدمه فريق الموقع فان التجارة الالكترونية اخترقت بمواقعها المتنوعة حياة التونسيين الذين وجدوا في اغلبها وعلى غرار موقع جوميا ضالتهم المنشودة من حيث الجودة وسرعة التزويد بالمنتجات والأسعار التفاضلية حيث عرفت العديد من الصفحات الفايسبوكية وغيرها من المواقع رغم بعض الهنات نجاحا باهرا ساهم في تعزيز مكانة التجارة الالكترونية التي مازالت تعاني من تاخر في مجال القوانين والإجراءات الخاصة بها مما يساهم في الحد والتقليص من قيمة المعاملات التجارية الإلكترونية في تونس، إذ لم تتجاوز عائدات هذا القطاع خلال كامل سنة 2017 نحو 166 مليون دينار تونسي أي ما يعادل 63 مليون دولار أميركي، وهو أقل من 0.2 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وهو ما يؤكد أن أداء التجارة الإلكترونية ضعيف بالمقارنة مع مستويات التجارة الإلكترونية في العالم، وبالمقارنة مع تطور انفتاح التونسيين على الثقافة الالكترونية والمرجعيات الرقمية .

رغم تزايد المقبلين على التجارة الالكترونية في تونس وتطور عدد المواقع المخصصة لذلك وانفتاح عدد كبير من المستهلكين على صفحات المواقع الاجتماعية فإن عددا من التحديات الكبيرة تقف أمام تطور هذا القطاع ابرزها حماية المعطيات الشخصية وضمان سلامة عمليات البيع بالإضافة إلى ضمان السلامة في عمليّات الدفع الإلكتروني بالنسبة للمواقع التي تعتمد الدفع الالكتروني وكذلك توفير اليات فاعلة لمكافحة عمليات الغش والتحيل والإشهار الكاذب التي غالبا ما تصاحب عمليات البيع في العديد من المواقع.

موقع جوميا للتجارة الالكترونية هو موقع من بين العديد من المنصات والمواقع الافتراضية التي تسهل عملية البيع وايصال المنتجات الى الحرفاء اينما كانوا في اوقات قياسية اكدها التزايد المتواصل لعدد المتابعين للموقع وحرفائه القارين والجدد علاوة على تقديمها لتخفيضات وعروض هامة لفائدة المستهلك، ستزداد تطورا مع انخراطها القريب في منظومة الدفع الالكتروني حسب معلومات توفرت لـ«المغرب» .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115