Print this page

الصناعات الجوية التونسية تعرض في الشيلي

تسعى تونس اليوم إلى التوسع أكثر في أسواق العالم أولا عبر التعريف بجوانب مكوناتها الصناعية

وقدراتها التجديدية والابتكار في أكثر من جانب خاصة الصناعات الدقيقة على غرار الصناعات الجوية. وثانيا إيجاد أسواق جديدة للمنتوج التونسي القادر على المنافسة لما يتوفر عليه من جودة وسعر قابل للمنافسة . وتمثل المعارض والصالونات العالمية المتخصصة مقصدا مهما للاستثمار والتعريف بالإمكانيات المتوفرة في البلد .

وإثر المشاركة الهامة للصناعات الجوية التونسية في معرض «لوبورجي الفرنسي « تولي هذه الصناعة ممثلة في المجمع الصناعي التونسي للصناعات الجوية « GITAS » وجهها صوب الشيلي هذا البلد الواقع على أطراف القارة الأمريكية الجنوبية للمشاركة في الحدث الدولي الذي يلتئم مرة كل عامين في «سانتياغو» العاصمة الشيلية، حيث سيحتضن مطار «Arturo Merino Benitez» خلال الفترة من 3 إلى 6 أفريل 2018 القادم، الدورة العشرين للمعرض الدولي للملاحة الجوية والدفاع والأمن «FIDAE 2018» ويعد هذا الصالون الهام والمتخصص في الصناعات الجوية والفضائية فضلا عن الصناعات المتعلقة بالأمن واحدا من ابرز المواعيد الدولية لهذه الصناعة .
ويعد المعرض الجوي والفضائي «FIDAE» حدثا رئيسيا في أمريكا اللاتينية باعتباره نقطة تلاقي وتجمع بين الطيران المدني والطيران التجاري والدفاع والصيانة والمطارات والأمن الإقليمي والفضاء.

و لأهمية هذا الحدث الذي سيؤمه كبار الفاعلين في الصناعات الجوية والفضائية والأمنية تنظم وكالة النهوض بالصناعة والابتكار وهي العضو في شبكة الاتصال الأوروبية «  Enterprise Europe Network »، المشاركة التونسية في هذا الصالون كما ستعمل على وضع خطة لجمع الوفد التونسي بعدد من الفاعلين الدوليين في القطاع خاصة من أمريكا وأسيا لربط شراكات فاعلة وعقد منتديات ولقاءات ثنائية في إطار اجتماعات الأعمال بين مجمع غرف الصناعة والتجارة الأوروبية وشركات الأعمال والمهنيين في الصناعات الجوية .

والجدير بالملاحظة أن الصناعات الجوية في تونس تعد اليوم واحدة من أهم البرامج التي يرتكز عليها برنامج الحكومة للدفع بالاستثمار وجلب المستثمرين ذلك أن القطاع عرف تطورا سريعا في ظرف زمني قصير حيث زادت صادراته من 244 م/د في سنة 2004 إلى 951 مليون دينار في 2015 رغم تراجع القطاع بعد ذلك إثر تعكر الوضع الاجتماعي بالبلاد وتزامنه مع الجرائم الإرهابية .

ويأمل القائمون على القطاع في ضوء المؤشرات الأولية أن يعاود النشاط إقلاعه سريعا خاصة وأن عدد المؤسسات العاملة في الصناعات الجوية في تونس زاد عددها إلى 77 مؤسسة في جميع جوانب القطاع وخاصة صناعة الهياكل الأساسية لطائرات ارباص أ 320 وأ330 فضلا عن صناعات أخرى هامة إلى جانب الهندسة والاستشارة .
وتمثل اليوم فرنسا ابرز حريف للصناعات الجوية التونسية بنسبة 90 % من الإنتاج تليها أمريكا بـ5 % وبريطانيا بـ4 % وبقية العالم بـ1 % مع الإشارة أن استثمارات خليجية وأوروبية وأمريكية دخلت الصناعات الجوية التونسية التي ينتظر أن تتوسع بشكل هام في السنتين القادمتين خاصة في مجال رسكلة الطائرات القديمة وكذلك صيانة الطائرات والتدريب والتكوين.

المشاركة في هذا المقال