Print this page

بعد الأمطار الأخيرة: تحسن المخزون العام للسدود والفارق يتدحرج إلى374 مليون متر مكعب

سجل مخزون السدود تحسنا مدفوعا بكميات الأمطار التي تهاطلت خلال الأيام الأخيرة,

حيث تدحرج النقص من 450 مليون متر مكعب قبل نزول الأمطار إلى 374 مليون متر مكعب إلى حدود يوم أمس وفق ما ينشره المرصد الوطني للفلاحة.

ذكر المرصد الوطني للفلاحة في نشريته اليومية المتعلقة بالوضعية المائية أن مخزون السدود بلغ 844.677 مليون متر مكعب مقابل معدل الفترة ذاتها خلال السنوات الثلاث الماضية ب 1.216.078 مليون متر مكعب بفارق 374.401 مليون متر مكعب. ولئن كان لهطول الكميات أثر ايجابي في مخزون السدود فإن الوضع مايزال صعبا حيث تواصل وزارة الفلاحة العمل بقرار تقسيط مياه الري وتكثف دعواتها إلى الترشيد في استهلاك المياه.

وتعد سدود ، ملاق وسيدي سالم وبوهرتمة وجومين وسجنان وسليانة وبئر مشارقة والحمى سيدي سعد والهوارب السدود المعنية بالحماية من الفيضانات وتبلغ أقصى نسبة امتلاء في سد بوهرتمة بـ 54 % وأدناها في سد الهوارب بنسبة 0 %، هذا و بقيت نسبة امتلاء سد سيدي سالم الذي يعد من أكبر السدود والمزود الأول لمياه الري ضعيفة 26 % .الأمر الذي يجعل من موسم الزراعات الفصلي المقبل صعبا وكانت السنة الماضية قد بلغت أزمة نقص المياه ذروتها نتيجة تراجع مخزون السدود التونسية وقد تأثرت غراسات عديدة خاصة الأشجار المثمرة.

كان كاتب الدولة للفلاحة و الموارد المائية عبدالله الرابحي أفاد في تصريح سابق للمغرب أنه سيتم الاعتماد على استعمال المياه المعالجة في المجالات الفلاحية وغير الفلاحية والذي من المنتظر أن توفر 255 مليون متر مكعب على مراحل وحسب المناطق, إضافة إلى معالجة منظومة الأعطاب المائية وصيانة المنشآت والإسراع في إصلاحها.
كما يجري وضع خطة عمل تتعلق بتسيير المجامع المائية للقضاء على أشكال الفساد والتصدي لعمليات سرقات الماء إلى جانب تكثيف المتابعة والتدقيق وتخطئة كل مخالف.وقال كاتب الدولة أنه سيتم النظر في وضعيات الجمعيات المائية ومديونيتها, مما سيمكن من التصدي لعمليات الربط العشوائي للجمعيات المائية .
تدخل تونس موسما أخر على وقع تهديد بشح المياه وجفاف الأراضي وهو ما يعد مؤشرا على موسم صيفي صعب.

المشاركة في هذا المقال