خلية الأزمة بالمجمع الكيميائي بقابس: تقليص هبات المسؤولية المجتمعية وتشكيك في القدرة على خلاص عمال شركات البيئة والبستنة

مازال توقف إنتاج الفسفاط متواصلا بالحوض المنجمي في ظل ما يشهده من اعتصامات المحتجين عن نتائج مناظرة انتداب 1700

عون تنفيذ وتوقف الشركة أدى إلى انقطاع الفسفاط عن المجمع الكيميائي الذي توقف هو أيضا عن النشاط.

بعد أن تم الإعلان منذ نحو أسبوع عن القوة القاهرة بالمجمع الكيميائي بقابس اتخذت خلية الأزمة التي تم تشكيلها داخل المجمع إجراءات طارئة تهدف إلى الضغط على النفقات ومن بين الإجراءات التي تمّ اتخاذها في هذا الإطار حسب ما صرح به توفيق الجمل مدير معمل الحامض الفوسفوري بالمجمع الكيميائي التونسي بقابس لـ«المغرب»، التخفيض في الهبات المقدمة في إطار المسؤولية المجتمعية للمجمع مبينا أن الجمعيات الرياضية على سبيل المثال تتمتع ب3 مليون دينار مقدمة في شكل هبات لافتا إلى انه يوجد عجز في توفير أجور عملة شركات البيئة والغراسة ويقدر العملة بأكثر من 5 آلاف عامل في كل من قابس وصفاقس وقفصة بالإضافة إلى الاقتصار على النفقات المستعجلة فقط.

أما عن إمكانية توريد الفسفاط الخام في ظل الأزمة فقد أكد المتحدث انه تم التطرق إلى إمكانية التوريد إلا انه تم الأخذ بعين الاعتبار سمعة تونس في الأسواق العالمية باعتبارها من البلدان المنتجة للفسفاط والمحتلة لمراتب متقدمة عالميا. ويحتاج المجمع الكيميائي إلى 15 يوما اثر عودة نشاط إنتاج الفسفاط لاستئناف نشاطه.
وحول تآكل رأس مال المجمع قال الجمل ان نحو ثلثي رأس مال المجمع تآكل في السنوات الماضية مبينا أن الخسائر المسجلة في السنة الماضية تقارب عشرات المليارات.

ورغم تأكيد المتحدث وجود بوادر أمل لعودة شركة فسفاط قفصة إلا أن مصادر من الشركة نفت التوصل إلى حلول مع المعتصمين. وقد أفاد هاشم الحميدي كاتب الدولة للطاقة والمناجم انه مازال العمل جاريا من أجل التوصل إلى حلول مع المعتصمين.
من جهته أكد علي عبد الله عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة أن تدخلات من جميع الأطراف من الوزارة الممثلة في كاتب الدولة للطاقة والمناجم ونواب من مجلس نواب الشعب لا ترقى إلى تطلعات المعتصمين والحل المقدم هو نفسه وهو انتداب 1006 عون.

مشيرا إلى انه من المنتظر أن يتم في غضون هذا الأسبوع عقد مجلس وزاري خاص بجهة قفصة سيتم خلاله تقديم الحلول الممكنة لافتا إلى أنه طالما أن الحلول كلّها متعلقة بالتشغيل فان الاحتجاجات لن تنتهي مبينا ان الحل في تنويع النسيج الاقتصادي للجهة وخلق مشاريع اقتصادية موازية لفسفاط قفصة موضحا أن تعويل الحكومة على الاستثمار الخاص بالجهة لن ينجح نظرا لضعف البنية التحتية كما ان الدولة لم تعط المثال في الانتصاب من خلال عدم الاستقرار الاجتماعي بشركة فسفاط قفصة. وقد اكد المتحدث ان الحلول الجذرية قدمت منذ ماي 2015 وقد حان الوقت لتجسيدها على أرض الواقع.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115