Print this page

تزامنا مع النتائج المرضية للسياحة: خروج اليد العاملة الكفأة أثناء الأزمة أثّر في الخدمات خلال الانتعاشة

• تطور السوق الايطالية والفرنسية والبريطانية والألمانية بأكثر من 20 %

يشهد الموسم السياحي الحالي انتعاشة وذلك وفق تصريحات رسمية فقد أكدت سلمى اللومي وزيرة السياحة أن نسبة التطور بلغت منذ بداية السنة إلى حدود 10 نوفمبر الحالي 24 % وذلك في مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
بعد تجاوز عدد الوافدين 6 ملايين سائح يؤكد عفيف كشك رئيس مرصد السياحة أن تجاوز عتبة الـ 7 ملايين سائح خلال العام الحالي وارد جدا مؤكدا أن أداء القطاع كان مرضيا عموما كما انه من المنتظر أن يتجاوز عدد الليالي المقضاة 25 مليون ليلة وفق المصدر ذاته. من جهة أخرى أثار المتحدث بعض الإشكاليات التي ترافق النمو عادة بعد الركود الذي شهده

القطاع في المواسم الماضية مشيرا إلى أن الإشكال الذي اعترض أصحاب المنشآت السياحية كان تأثر الخدمات المقدمة سلبا بالتسريح الذي طال العملة والإطارات مما ساهم في تراجع اليد العاملة الكفأة، ولم تنجح الانتعاشة المحققة في استعادتهم. كما لفت المتحدث إلى تأثر القطاع بالارتفاع الذي شهدته بعض المنتوجات على غرار الخضر والغلال والمواد الاستهلاكية

بصفة عامة وهو أمر لم يكن في الحسبان حسب تعبيره، كما تواصل تأثير النقل الجوي على القطاع بسبب التأخير المسجل في رحلات شركة الخطوط التونسية، هذا بالإضافة إلى تواصل طول الانتظار على الحدود البرية وبالمطارات. وبخصوص نوعية الحرفاء القادمين إلى تونس قال كشك أن خصائص السياح الوافدين تتماشى مع المنتوج المقدم. مبينا أن السوق المغاربية مازالت الأولى من بين جميع الأسواق الأخرى، مسجلا تطورا تجاوز الـ 20 % للأسواق الفرنسية والألمانية والبريطانية والايطالية والتي كانت بالأساس نتيجة الزيارات الثنائية المتبادلة التي كان لها صدى طيب في الوجهات المذكورة.

وبالنسبة إلى نهاية السنة قال كشك انه يتم تسجيل العديد من الحجوزات سواء من تونس أو من الأسواق الخارجية.
من جهة أخرى وفي تقرير لتطور الظرف المالي والاقتصادي منذ بداية السنة إلى حدود شهر 10 نوفمبر الحالي، بلغت نسبة التطور للمداخيل السياحية بـ 17.2 % وناهزت حجم 2.5 مليار دينار بالمقابل سجل القطاع خلال الفترة نفسها من العام الماضي حجم عائدات بـ2.1 مليار دينار.

المشاركة في هذا المقال