«منتدى تونس للضيافة» بمعهد الدراسات التجارية بقرطاج التجربة الألمانية في خدمة ديمومة السياحة التونسية

كان «منتدى الضيافة الأول» الذي دعت إليه الغرفة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة بتونس (AHK) و الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بالشراكة مع جامعة «هايلبرون « الألمانية و مركز التوجيه المهني لإعادة تدريب ( كورب) والمعهد العالي للدراسات التجارية بقرطاج ، والمستوحى من تجربة جامعة هايلبرون الألمانية، مناسبة و فضاء للقاء وتبادل

المعلومات بين مختلف الأطراف الفاعلة في قطاع السياحة في تونس ، بهدف إقامة حوار شامل يسهم في تحسين قطاع السياحة التونسية.

التجارب الألمانية المتسمة بالفاعلية ، كانت منطلق التظاهرة في إطار التعاون المتعدد الأهداف بين البلدين ، ويعد استلهام التجربة ممرا لاستعادة السياحة التونسية لأنفاسها وتحقيق القفزة المرجوة لها في عالم لا يعرف غير العمل والجهد قبل البحث عن المقابل. وقد استطاعت ألمانيا أن تصبح واحدة من أبرز القوى الاقتصادية اليوم بفضل العمل والابتكار والتدبر في أفضل الأسباب الموصلة لتحقيق الأهداف بعيدا عن غوغائية الأحزاب والنقابات .

في اليوم الأول، 15 نوفمبر ، شهد «منتدى تونس للضيافة «إطلاق الدورة الأولى لمعرض Future2job» في السياحة والفنادق وفن الطبخ «،بمشاركة 15 عارضا من مهنيي الساحة من تونس وألمانيا على غرار «توي» و«توماس كوك» و250 من الباحثين عن عمل ، من طلاب المعهد التجاري وغيرهم من طلاب جامعة قرطاج ومراكز التكوين المهني في السياحة بكل من سوسة ونابل ،بعدما تلقوا تكوينا في مركز التوجيه والتدريب المهني (كورب) في عرض الكفاءات والقدرات كما أكدت ذلك الأستاذة شريفة الأخوة من معهد قرطاج للدراسات التجارية و المنسقة العامة للتظاهرة .

أما مدير الغرفة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة «مارتان هكلمان «فأكد أن الهدف الرئيسي للمنتدى هو تعزيز التواصل بين المهنة والجامعة حيث العمل على خلق منصة للحوار بين المتدخلين في القطاع والخبراء من تونس والخارج للتحاور حول إمكانات وتحديات قطاع السياحة في تونس.

اليوم الثاني للمنتدى ، أثثه الخبراء من ألمانيا وتونس ودوليين عبر جملة من المواضيع والمداخلات والنقاشات حول قضايا قطاع النزل والمطاعم والسياحة. وشكل هذا المنبر فضاءا حيويا حيث تم من خلاله تبادل الآراء بين ممثلي صناعة السياحة والخبراء الألمان والأكاديميين من أجل رؤية إستراتيجية لقطاع السياحة، وخاصة ضمان ديمومتها في تونس من جهة كما تم التعرض إلى موضوع التنوع والجودة باعتبار أهميتهما في تطوير السياحة التونسية بعد بروز شبكات البيع الرقمية وتساءل الحاضرون حول هذا الموضوع باعتباره تحديا جديدا أم وسيلة لمزيد الربح.

زهرة إدريس المهنية الرئيس المدير العام لسلسلة من الفنادق شددت في مداخلة لها على أهمية السياحة البحرية في تونس باعتبارها مصدر قوتها وأن كل تراجع عنها سوف يكون مضرا بالقطاع لأن 90 % من سياح تونس هم أوروبيون ويبحثون عن الشمس .مشيرة إلى أن الاهتمام بديمومة السياحة لا يجب أن يكون على حساب السياحة البحرية رغم أهميتها المستقبلية .داعية إلى إعطاء الجودة المكانة المرجوة في القطاع من خلال تدخل حقيقي من الحكومة.

أما ممثل الجامعة الألمانية «كريستيان باور» مساعد عميد جامعة هيلبراون» والمكلف بالعلاقات الخارجية ، فقد أشار في نفس السياق إلى أهمية البحث في ديمومة السياحة في تونس عبر البحث عن مسارات أخرى قادرة على استقطاب السياح مشيرا إلى أهمية السياحة الثقافية حيث تزخر تونس بمخزون هائل كما ابرز أهمية السياحة الايكولوجية ودورها في استقطاب شريحة هامة من السياح من ذوي القدرة العالية على الانفاق لكن لابد من توفر كل أسباب الراحة من خلال محيط سليم وفضاءات قادرة على استيعاب السياح في ظل مناخ طبيعي وبيئة سليمة .

وأبرز بالمناسبة أهمية التعاون القائم بين تونس ولألمانيا وكوستريكا لدعم ديمومة السياحة التي سيجد فيها المهنيون في تونس تجربة يمكن الاستفادة منها والأخذ بأسبابها لدفع القطاع وتطوير المنتوج وتجويده.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115