وسط حرص على أن لا تتجاوز سنة 2020 الـ 70 % نسبة المديونية ناهزت 68 % موفى أوت ومعدّل مدة سداد القروض في حدود 7 سنوات

تواصل نسبة المديونية نسقها التصاعدي ,حيث ارتفعت من 66.92 % خلال شهر جويلية المنقضي إلى 67.84 % خلال شهر أوت من العام الجاري وفقا للنشرية الشهرية التي أصدرتها وزارة المالية يوم الجمعة .

تبين وزارة المالية من خلال النشرية أنه قد تم تسجيل بلوغ الاقتراض الخارجي ما يتجاوز حجم 7 مليار دينار إلا أنه لم يتم تخصيص سوى 478.5 مليون دينار فقط لتمويل مشاريع الدولة مع رصد 676.9 مليون دينار لكامل سنة 2017.

الارتفاع المسجل في الدين العمومي خلال شهر أوت الماضي يعود إلى الارتفاع في الدين الخارجي بنسبة 48.32 % بمعدل كلفة سنوية ب3.10 % بمعدل مدة سداد 6.22 سنوات ,في حين تراجع الدين الداخلي بنسبة طفيفة إلى 19.52 % بمعدل كلفة سنوية تساوي 7.23 % ومدة سداد تساوي 6.09 سنوات، وتعد القروض قصيرة المدى من بين العوامل الضاغطة على تونس مما دفع عديد الخبراء إلى اقتراح جدولة الديون كحل لتخفيف الضغط في السنوات القادمة نظرا لصعوبة الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد والذي قد لا يجد طريقه إلى الانفراج إلى أفق 2020.

ويذكر أن قانون المالية للعام 2017 قد تضمن دينا خارجيا ب 4.8 مليار دينار ودين داخلي قدر ب 2.5 مليار دينار.

وحصلت فوائد الدين الخارجي الخاصة بقروض السوق المالية العالمية على النسبة الأعلى (52 %) وهي النسبة ذاتها لشهر جويلية بعد أن كانت خلال شهر جوان الماضي في حدود 50 % تليها فوائد القروض المتعددة الأطراف بنسبة 40 % ثم القروض الثنائية ب8 %. ويستهدف قانون المالية للعام 2017 بلوغ نسبة مديونية عمومية 63.7 %.
يؤكد خبراء الاقتصاد إن الإشكال الرئيسي ليس في نسبة الدين العمومي من الناتج المحلي الإجمالي بل في خدمة الدين العمومي أي ما تدفعه الدولة سنويا من أصل الدين ومن فوائده خاصة أمام مايشهده الدينار من انزلاق من جهة وتراجع الاحتياطي من العملة الصعبة من جهة أخرى ,كما يبدي الاقتصاديون مخاوفهم من أن ارتفاع وتيرة التداين لايعكس تطورا في حجم الاستثمارات العمومية بل أن خدمة الدين فاقت حجم الاستثمار ,محذرين من أن الاقتراض سيكون في السنوات القادمة من اجل سداد الديون .

وكان وزير المالية رضا شلغوم قد أكد خلال ندوة صحفية حول تقديم مشروع قانون المالية لسنة 2018 أن مشروع المالية للعام المقبل يهدف بالأساس إلى التحكم في التوازنات المالية من خلال التخفيض في عجز ميزانية الدولة إلى 3 % والحرص على أن لا تتجاوز نسبة المديونية سنة 2020 الـ 70 % بعد أن تطورت من 40.5 % في 2010، إلى أكثر من 69 % في 2017 .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115