بعث مركز بحث وتكوين في محاربة الجريمة الرقمية بالتعاون مع مؤسسة فرنسية متخصصة

باتت الجريمة الالكترونية عاملا مؤثرا في المؤسسة الاقتصادية خاصة مما يتوجب اتخاذ جملة من الاستراتيجيات الحمائية للحد من أثارها في عالم اليوم ، خاصة عبر تأمين المنظومات المعلوماتية . وتعمل الدول والمؤسسات المتخصصة في مجال الحماية من مخاطر الهجمات المعلوماتية على التصدي لهذه المخاطر في المهد قبل استفحالها مما يجعل الأمر معقدا بعد

وصول الجريمة الالكترونية مرحلة عالية من التقدم والخطر.

وقد تولت مؤسسة «اوست» الفرنسية ، وهي واحدة من أهم أربع مؤسسات في العالم متخصصة في صناعة التطبيقات لمحاربة الجريمة الالكترونية عرض تجربتها في مكافحة المخاطر المهددة للعالم في المجال الرقمي بعد أن أصبح العالم اليوم قرية صغيرة بفضل التطور الهائل للمنظومات المعلوماتية .
و أوضح «المتخصص في الحماية الرقمية «بينواغرانوالد» أن امن وسلامة المنظومة المعلوماتية يمر حتما عبر توفر الإطار البشري الكفء والمتكون مع المتابعة اللصيقة لمتطلبات الحماية . فالسهو أو الانتظار قد يكلفان المؤسسة الكثير خاصة إذا ما تعلق الأمر بالمعلومة و هو ما يعمل عليه اليوم أكثر مجرمي المعلوماتية فبقدر تحكمهم في المعلومة تكون جريمتهم موجعة.

أما بسام حمدي المسؤول عن التكوين المهني في ميدان السلامة بالمؤسسة فقد ابرز بدوره ومن خلال أمثلة حية أهمية أن يكون التكوين والمكون جاهزين لمواجهة كل الاحتمالات والظروف الناتجة عن الجريمة الرقمية للحؤول ونجاح المجرمين في بلوغ أهدافهم.
ولم يخف مدير المؤسسة «جوليان جان» إعجابه بقدرة الخبرات التونسية على مواجهة الأخطار الرقمية لكنه أوضح أن هذا العمل على أهميته يتطلب مساهمة هذه الخبرات في الحد من المخاطر التي تهدد كل جوانب العمل من محطات الكهرباء إلى المصانع بكل أنواعها ومشاربها فضل عن القطاع الصحي الذي بات مهددا بشكل واضح من الجريمة الرقمية خاصة باستهداف المريض مباشرة الذي يكون حاملا لمعدات الكترونية على غرار مرضى القلب والسكر وغيرها من العلاجات التي يتدخل فيها العامل الرقمي.

وأعلن أن مركز تونس يوفر خمسين فرصة عمل لمهندسين وتقنيين سامين في تكنولوجيات المعلومات وأضاف أن «اوست» تعمل اليوم على توسعة المركز من خلال فتح مخبر جديد للابتكار ومركزامهما للتكوين متخصص في محاربة الجريمة الالكترونية و فتحه أمام الراغبين من إفريقيا وجنوب المتوسط للتكوين والتدريب مع الاستفادة من الخبرة التونسية. 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115