تونس ضيف شرف في «صالون النسيج بباريس»

اختتم أمس بالعاصمة الفرنسية باريس صالون النسيج الدولي « النظرة الأولى» والذي انطلق يوم 19 وتواصل إلى غاية 21 سبتمبر الجاري بمشاركة تونسية مميزة تونس في هذه الدورة كانت ضيف شرف حيث كان النسيج التونسي ومصممو الأزياء وإلى جانب مصنعي المنسوجات ضمن برنامج خصوصي لتثمين الإبداعات التونسية في الموضة وصناعة النسيج .

وشارك في هذه التظاهرة الدولية نحو عشرين من المهنيين التونسيين من مختلف قطاعات النسيج ، إلى جانب أكثر من 1900 عارض من أكثر من 57 بلدا مجمعة في ست اختصاصات كبرى والخدمات الموجهة إلى صناعة الأزياء في العالم وهي الخيط والأقمشة والجلود والرسومات والاكسسوارات والملابس بحسب بيان لإدارة المعرض.
واحتل الجناح التونسي في المعرض الباريسي مائة متر مربع صممه منظمو أسبوع الموضة في تونس حيث يتم عرض مجموعة المصمم التونسي إبراهيم القلاعي إلى جانب مجموع أخرى من المنتجات التجارية.

السفير التونسي في فرنسا، عبد العزيز الرصاع عبر بالمناسبة ، عن يقينه بأن قطاع النسيج التونسي قادر على تحسين موقعه في السوق الفرنسية عبر تحسين البنية التحتية والنقل والخدمات اللوجستية. في حين أشار المفوض العام للمعرض « أغنيس إيتام يسكوت»، إلى أن اختيار تونس كضيف شرف في الدورة الأولى من البرنامج الخصوصي للتعريف بالموضة والنسيج بأحد البلدان المشاركة ، هو مناسبة متميزة لاستعادة صورة تونس وتثمين مكانتها في مجال المنسوجات والملابس مبرزا أن الهدف من هذا البرنامج أيضا هو تكريم المبدعين والصناعيين القادرين على خلق علامة تجارية خاصة ومميزة بالبلاد .
من جانبه أكد «حسني بوفايد «المنسق العام للجامعة التونسية للنسيج والملابس . أن الاهتمام بتونس في هذه الدورة الجديدة من المعرض دليل على أن البلاد لديها إمكانات كبيرة في صناعة النسيج و أنها بصدد العودة إلى السوق . و وجهت دعوة للمهنيين التونسيين للاستفادة من الوضع الاقتصادي الدولي في أوروبا بهدف استعادة حصة من السوق الآسيوية، خاصة و أن المجال مفتوح اليوم للعمل مع تجار التجزئة الأوروبيين.

نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية نافع النيفر أبرز ما يعانيه قطاع النسيج من عدم الاستقرار السياسي، والاضطرابات الاجتماعية، فضلا عن المشاكل اللوجستية والإدارية. وأضاف أن عدد الشركات العاملة في مجال النسيج عامة سجل تقلصا على مدى السنوات القليلة الماضية من ألفي شركة إلى ألف و700 شركة . وأضاف أن التحدي الكبير اليوم للقطاع ، هو مواصلة التشبث بالبقاء في الأسواق لطمأنة الحرفاء والبدء في البحث عن آخرين.
والجدير بالملاحظة أن القنصلية العامة في باريس تعمل حاليا بتناغم وثيق مع مهنيي الغزل والنسيج في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي وكذلك فرنسا للحصول على امتيازات في هذا المجال. وشدد القنصل نوفل الزيادي بالمناسبة على الدعم التام الذي يلقاه المهنيون من القنصلية في مجال التسويق والاتصالات.
ويدر قطاع النسيج في تونس وفقا أرقام مركز النهوض بالصادرات سنويا عائدات تقدر بنحو 2.3 مليار يورو فيما تبلغ واردات قطاع الملابس سنويا حوالي 1200 مليون يورو.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115