بالرغم من تراجع الاستثمارات الأجنبية طاقة الرياح في تونس جاذبة للاستثمار الألماني

لا اختلاف اليوم حول أهمية الطاقات البديلة سواء منها المتأتية من الشمس أو تلك التي تولدها الرياح وغيرها في الحد من انبعاث الغازات المؤثرة في البيئة والمسببة للانحباس الحراري الذي باتت تعاني منه تونس اليوم بشدة خاصة مع طول سنوات الجدب والجفاف اللذين باتا مؤثرين بشكل واضح .

ورغم أن تونس تعد الأقل حظا من ناحية الطاقة الاحفورية ، فإنها بالمقابل تمتلك بدائل في الطاقات البديلة القادرة على تعويض حاجتها منها بل وجعلها مستقبلا موردا مهما للبلاد استهلاكا وتصديرا، حيث تجد في الصديق ألألماني ، خير داعم لسياسات البلاد الباحثة عن موارد جديدة للطاقة قصد الاستفادة منها في التنمية أولا وتثمينها تجاريا في مرحلة لاحقة . ويندرج المنتدى التونسي الألماني حول «طاقة الرياح» الذي انتظم أمس الأول بقمرت في إطار برنامج النهوض بالطاقة الذي أطلقته الوزارة الفدرالية الألمانية للاقتصاد والطاقة بالتعاون مع المركز الإقليمي للطاقة المتجددة بهدف تعزيز الشراكة مع المؤسسات التونسية.

وقد حاول المنتدى الذي عهدت وزارة المالية والطاقة الاتحادية الألمانية لغرفة التجارة والصناعة الألمانية بتونس تنظيمه بمشاركة عدد هام من الخبراء والشركات الألمانية المتخصصة في قطاع طاقة الرياح أدوا زيارة عمل لتونس تقديم تجربتهم وخبرتهم في الميدان أمام نظرائهم من تونس من خلال عرض التجربتين التونسية والألمانية في مجال طاقة الرياح ، كما تم عرض التكنولوجية الألمانية الجديدة في توليد الطاقة من الريح.

وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، خالد قدور ابرز في كلمته ، عمق العلاقات الثنائية بين تونس وألمانيا وعراقتها، مشددا على أهمية إرساء مناخ أعمال جذاب يرمي إلى استقطاب المستثمرين الأجانب.
أما سفير ألمانيا بتونس، «اندرياس راينيك «، فابرز بدوره حرص بلده على المساهمة في مساندة الانتقال الطاقي في تونس.

وأكد من جانبه «مارتان هانكلمان» مدير عام الغرفة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة، بالمناسبة على اهتمام المؤسسات الألمانية بسوق طاقة الرياح في تونس داعيا إلى حسن استغلال مخزون الطاقات المتجددة في البلاد ، بما توفره من فرص هامة للتعاون والاستثمار بين المؤسسات الألمانية والتونسية ، مشيرا إلى أن المنتدى هو مناسبة للجانبين للقاء بهدف عقد شراكات في المجال . داعيا إلى حسن استغلال هذه المرحلة لأهمية وجدوى الطاقات البديلة في تونس وعلى كل متدخل من الإدارة إلى القطاع الخاص تحمل مسؤولياته .

وتجدر الإشارة أن تونس تشهد إقبالا من المستثمرين في الطاقات المتجددة ، عقب صدور القوانين المنظمة حيث تتطلع تونس وفق بيانات رسمية لوزارة الطاقة والمناجم إلى رفع إنتاج المشاريع المبرمجة من الطاقات المتجددة إلى ألف ميغاوات ،باستثمارات تناهز مليار دينار . كما تسعى إلى تحقيق الانتقال الطاقي بالزيادة في نسبة الطاقة المتجددة التي لا تتعدى نسبتها اليوم 3 % لبلوغ نسبة 30 % في أفق 2030 من مجمل إنتاج الطاقة الكهربائية في تونس.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115