أكثر المتعاملين التجاريين فضلوا مواصلة التعامل بالدولار: نحو 3 مليار دينار مساهمة الصين في العجز التجاري التونسي واعتماد اليوان و الدينار في التبادل التجاري دون المأمول

مازالت الصين في قائمة أكثر البلدان المساهمة في العجز التجاري المسجل إلى حدود شهر أوت الماضي والمقدر بأكثر من 10 مليار دينار، وذلك بحجم مساهمة يقدر ب 2.8 مليار دينار وهي صاحبة نصيب الأسد من بين ثلاثة بلدان تساهم بنحو 5.3 مليار دينار في العجز التجاري التونسي.

الصين وتركيا وايطاليا وبدرجة اقل روسيا والجزائر هم أكثر البلدان مساهمة في العجز التجاري التونسي. على الرغم من اعتماد العديد من الإجراءات للحد من ارتفاع مساهمة بعض البلدان على غرار ما شهدته نهاية السنة الماضية من إمضاء اتفاق بين كلّ من البنك المركزي التونسي والبنك المركزي الصيني ينص على اعتماد عملة الصين اليوان وعملة تونس الدينار في عمليات التبادل التجاري بين الدولتين إضافة إلى العمليات المالية. هذا الاتفاق يهدف بالأساس إلى تفادي مخاطر ارتفاع الدولار. وبدا العمل وفق هذا الاتفاق منذ بداية السنة الجارية، ورغم وضع اليوان العملة الصينية على ذمة الراغبين في التعامل به الا ان أغلبية المتعاملين فضلوا الاستمرار في التعامل بالدولار الأمر الذي يحد من إمكانية الاستفادة من الاتفاق المذكور آنفا. وكانت مساهمة الصين في عجز الميزان التجاري التونسي قد بلغت نهاية العام الفارط نحو 3.8 مليار دينار.

وحسب مصادر من مجلس التعاون التونسي الصيني فان واردات تونس من الصين تتمثل بالأساس في النسيج والمواد الغذائية التي هي بالأساس زيوت.
ولم تتاثر الصادرات التونسية بانخفاض الدينار باستغلال عامل السعر التنافسي وظل حجمها لا يتجاوز 22 مليار دينار مقابل نحو 32 مليار دينار واردات.

وفي بيان له كان البنك المركزي قد دعا إلى وضع إجراءات ناجعة للحد من واردات المؤسسات المقيمة وخاصة المنتوجات غير الضرورية (تحت التسمية الأصلية أو غير مطابقة للمواصفات الفنية والصحية....) والتي تؤثر سلبا على الاحتياطي من العملة الصعبة. كما ان وزارة التجارة كانت قد اعلنت في وقت سابق عن مجموعة من الاجراءات التي تهدف من خلالها الى التحكم في عجز الميزان التجاري. وتتلخص في إجراءات تعريفية على توريد منتوجات استهلاكية كمالية متأتية من بلدان وقعت معها تونس اتفاقات تبادل حر.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115