مؤشر رأس المال البشري العالمي: تونس في مرتبة متأخرة عالميا وإقليميا

حلت تونس في مركز متأخر في ترتيب مؤشر راس المال البشري العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، بمعدل 50.76 % .  وكان ترتيب تونس 115 من بين 130 دولة يصنفها المنتدى وقد تمت الاشارة الى ان تونس ودول من المنطقة مازالت تشهد فجوات بين الجنسين وانتشار البطالة الامر الذي يؤثر في القوى العاملة للأجيال القادمة.

يعتمد المنتدى الاقتصادي العالمي في تصنيفه على مقاييس أربعة، هي القدرة، والتنمية والبطالة والمعرفة، وتحتل تونس المرتبة الـ99 عالمياً في محور التنمية ويشمل معدل الالتحاق بالتعليم الابتدائي وجودة التعليم الابتدائي والفرق بين الجنسين في الالتحاق بالمدارس الثانوية ومعدلات الالتحاق بمدارس التكوين والالتحاق بالتعليم العالي ونسبة تربصات الموظفين. والمرتبة الـ 73عالمياً في محور المعرفة وتتضمن مقاييس نسبة الإطارات ذات الكفاءات العالية ونسبة انتداب الإطارات ذو الكفاءات العالية والمركز 127 في البطالة وتشمل نسب التشغيل والفجوة بين الجنسين في البطالة والمركز 100 في القدرة وتعني بذلك القدرة على القراءة والكتابة والحسابات ومعدلات أصحاب مستوى التعليم الثانوي والتحصيل العلمي.
ويؤكد التقرير في تحليله أن تقييم قدرات راس المال البشري من شأنه أن يدعم الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 20 %، ويقيم المؤشر مدى اهتمام الدول بكفاءاتها من خلال التعليم وتنمية القدرات ومراقبة ذلك على مدى جميع مراحل حياة الانسان. ويرى التقرير أن مثل هذا الفشل في ترجمة الاستثمار في التعليم خلال سنوات الدراسة والتكوين إلى فرص عمل ذات مهارة وجودة عاليتين خلال سنوات العمل يساهم في زيادة فجوة عدم المساواة في الدخل من خلال سدّ مساري التعليم والعمل، وهما أساسيان بالاندماج الاجتماعي.

ووفقاً لمؤشر رأس المال البشري في التقرير، تم تطوير 62 % من رأس المال البشري عالمياً حتى الآن، وقد طوّرت 25 دولة فقط 70 % أو أكثر من رأسمالها البشري. ويخلص المؤشر إلى أنه على الرغم من أن غالبية البلدان تستفيد من 50 إلى 70 % من رأسمالها البشري، إلا أن 14 بلداً لم تصل إلى تطوير حتى 50 % منه.
ويتمثل أحد المبادئ الأساسية للتقرير في أن بناء المهارات لا يقتصر على أو ينتهي في التعليم الرسمي، وأن التطبيق المستمر وبناء المهارات من خلال العمل هو جزء من تنمية رأس المال البشري. وفي غالبية الأحيان، تمتلك الاقتصادات بالفعل المواهب المطلوبة، إلا أنها تفشل في تسخيرها بالشكل الصحيح.
تصدرت المراكز العشرة الأولى صُغرى الدول الأوروبية كالنرويج والتي حلّت في المركز الأول، وفنلندا التي حلّت في المركز الثاني، وسويسرا التي حلّت في المركز الثالث.

وعلى المستوى الإقليمي، فإن فجوة تنمية وتطوير رأس المال البشري أصغر ما هي عليه في أميركا الشمالية، تليها أوروبا الغربية وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وإقليم شرق آسيا والمحيط الهادئ وأميركا اللاتينية، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. أما إقليما جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء، فالفجوة فيهما هي الأوسع.
وتصدرت أميركا الشمالية كافة الأقاليم العالمية بمتوسط تطوير وتنمية لرأس المال البشري يصل إلى 73.95. وحلّت الولايات المتحدة الأميركية رابعاً حاجزة لنفسها مكاناً لا يُستهان به في المراكز العشرة الأولى، وكذلك كندا في المراكز العشرين الأوائل، حيث حلّت في المركز الرابع عشر.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115