خطوات متعثرة لسبع سنوات وعجز عن استرجاع معدلات 2010: بطء عمليات نقل الفسفاط المستخرج وتآكل ثلثي رأسمال المجمع الكيميائي بقابس

• معدل إنتاج المجمع الكيميائي في الـ 7 سنوات الماضية مقدر بــ 40 % من طاقة إنتاجه
• استرجاع السوق التركية

بعد مرور نحو سبع سنوات مازال إنتاج الفسفاط لم يرتق الى نسق انتاجه الذي كان عليه قبل 2011، فبلوغ معدل انتاج 8 ملايين طن سنويا اصبح صعب التحقق في السنوات الاخيرة بسبب الاوضاع الاجتماعية بمناطق الانتاج وصعوبة التعامل مع مطالب المحتجين.

اكد توفيق الجمل مدير معمل الحامض الفوسفوري بالمجمع الكيميائي التونسي بقابس لـ«المغرب» ان المجمع وخلال السنوات الماضية ونتيجة لتراجع نشاطه اتى على ثلثي راسم المال مشيرا الى ان الخطر بدأ يقترب من قدرة المجمع على تغطية مصاريف طاقمه البشري،

ولا يعمل المجمع الا بـ 40 % من طاقة إنتاجه وهو معدل طول الفترة الماضية والحالية أيضا، وشار الجمل الى انه في بعض الفترات نزلت هذه النسبة الى 30 %، ومن الأسباب الرئيسية لتراجع إنتاج المجمع تعطل نقل الفسفاط من الحوض المنجمي وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن المعطيات الخاصة بالوضع الاقتصادي والمالي الى حدود شهر أوت بينت التباين بين الاستخراج والإنتاج والنقل فمن بداية السنة إلى حدود شهر جويلية الماضي تم استخراج نحو 4 ملايين و336 ألف طن من بينهم 2 مليون و779 ألف طن وقد تم نقل 714 ألف طن فقط علما وان نقل الفسفاط من الحوض المنجمي الى المجمع الكيميائي كان معطلا في الأيام الفارطة وعاد بنسق بطيء. وتشير البيانات ذاتها الى ان نسبة تطور إنتاج الفسفاط ارتفعت ب 67.1 % في جويلية الماضي مقارنة بجويلية من العام 2016 وبنسبة 38.8 %منذ بداية السنة الى موفى شهر جويلية. ويقدر الإنتاج إلى حدود الأيام الفارطة حسب بعض المصادر ب 3 ملايين طن . ومن المتوقع ان يتجاوز الإنتاج هذه السنة 5 مليون طن.
وكانت وزارة النقل قد وضعت خطة لتدعيم اسطول نقل الفسفاط من عربات للقطارات وشاحنات.

وتشير احدث المعطيات إلى أن حجم صادرات الفسفاط الذي كان سنة 2010 في حدود 1335 مليون دولار سجل في السنوات الموالية تراجعا إلى حدود 623 مليون دولار نهاية سنة 2016. وكان أدني حجم صادرات قد سجل سنة 2015 ب 428 مليون دولار. والى حدود شهر اوت الماضي سجلت صادرات قطاع الفسفاط ومشتقاته تراجعا بنسبة 15.2 % نتيجة انخفاض صادرات مادة الحامض الفسفوري.

ونظرا لتاثير تراجع الصادرات بسبب تراجع الإنتاج من شأنه ان يؤثر في العلاقات التجارية لتونس فقد اكد الجمل ان تونس نجحت في الفقرة الأخيرة في استرجاع السوق التركية التي تورد سنويا ما يعادل 100 مليون طن من الفسفاط التونسي كما أن العلاقات التجارية مع الهند تحسنت أما عن حصة السوق الإفريقية فقد أكد المتحدث أن تونس لا تصدر الفسفاط إلى إفريقيا، ونظرا لاشتداد المنافسة بين تونس والمغرب بخصوص الفسفاط باعتبارهما من كبار المنتجين في العالم فقد نشر مجمع الشريف للفوسفاط بالمغرب ان إفريقيا باتت تمثل حوالي 40 % من صادراته، إذ ارتفعت مبيعاته في القارة بـ 44 % مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

وكان إنتاج الفسفاط قد سجل تراجعا بـ 54 % بين 2010 و2016، بسبب الإضرابات الاجتماعية والاعتصامات المتكررة. وقد ترتب عن التراجع الحاد في إنتاج الفسفاط تراجع صادرات الفسفاط ومشتقاته بــ 53 % وقد حذر التقرير الخاص بالمشروع السنوي للقدرة على الأداء لسنة 2017 لوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة الصادر عن وحدة التصرف في ميزانية الدولة حسب الأهداف من خطر فقدان القطاع لبعض الحرفاء الاستراتيجيين وخسارة تموقعه في بعض الأسواق العالمية لفائدة المنافسين كالمغرب وروسيا وليتوانيا والأردن والصين وغيرها من المنتجين الجدد مثل السعودية

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115